وصل وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد عسكري، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن وزير الدفاع والوفد المرافق له وصلا إلى إيران في زيارة رسمية بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز.
على ماذا تركز المحادثات؟
وأضافت الوكالة أن وزير الدفاع سيعقد خلال الزيارة عددًا من اللقاءات "لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
من جانبها، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، بأن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، استقبل اليوم الخميس، وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.
ولفتت الوكالة إلى أن وزير الدفاع السعودي وصل إلى إيران اليوم على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، وذلك تلبية لدعوة اللواء محمد باقري.
وذكرت الوكالة الإيرانية أنه من المقرر أن تتناول محادثات المسؤولَين الرفيعَين في مجالي الدفاع في كلّ من إيران والسعودية قضايا تطوير العلاقات الدفاعية، وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، فضلًا عن بحث سبل مكافحة الإرهاب.
استئناف العلاقات بين إيران والسعودية
وتعد زيارة ابن سلمان ثاني زيارة يجريها مسؤول دفاعي سعودي رفيع المستوى إلى إيران منذ استئناف العلاقات بين البلدين في سبتمبر/ أيلول 2023.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة السعودي فيّاض بن حامد الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني وبحثا "فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وفي سبتمبر 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.
وفي 10 مارس 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين.
وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر.
وزادت التوترات بين البلدين بعدما حمّلت السعودية إيران المسؤولية عن هجمات صاروخية بطائرات مسيّرة على منشآت نفطية بالمملكة عام 2019، وهو الأمر الذي نفته طهران.