أعلن وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، اليوم السبت، أن على لبنان إثبات أن حزب الله يمكنه "تغيير سلوكه" لرأب الصدع مع دول الخليج العربية.
ويواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية مع دول الخليج جراء تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، انتقد فيها التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن. ودفعت هذه التصريحات السعودية والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها لديه.
وقال الزياني خلال منتدى حوار المنامة للأمن المنعقد في البحرين: "يمكننا تقديم الدعم ومحاولة إيجاد حلول في المستقبل، لكن ذلك بعدما يتبين أن حزب الله يمكن أن يغير سلوكه".
قلق خليجي
وكانت الإمارات انضمت للدول المقاطعة، وأصدرت قرارًا بسحب دبلوماسييها من لبنان. وقال وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر في وقت سابق: إن قرار سحب الدبلوماسيين "جاء تضامنًا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة".
وبسبب القلق من تزايد نفوذ حزب الله، حجبت دول الخليج، المانح التقليدي للمساعدات إلى لبنان، دعمها لهذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة.
#لبنان.. تداعيات اقتصادية إثر تفاقم الأزمة مع دول الخليج pic.twitter.com/N5I4QZy4D2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 5, 2021
وذكرت السعودية أن الإجراءات التي اتخذتها ضد لبنان في الشهر الماضي، والتي تشمل حظرًا على الواردات، لم تكن ردًا على تصريحات الوزير فحسب، وإنما لإبداء عدم الارتياح "بشأن سيطرة حزب الله على السياسة في لبنان".
وكان الوزير قرداحي قد أدلى بتصريحات خلال مقابلة قبل انضمامه إلى الحكومة، ويرفض الاعتذار عنها أو الاستقالة من منصبه. وعبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن دعمه له في الخلاف الدبلوماسي، ورفض الدعوات المطالبة باستقالته.