الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

وزير خارجية لبنان لـ"العربي": اتفاق الترسيم لا يعني تطبيعًا مع إسرائيل

وزير خارجية لبنان لـ"العربي": اتفاق الترسيم لا يعني تطبيعًا مع إسرائيل

Changed

أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في حديث خاص مع "العربي" أن الاتفاق الذي تم اليوم بين بلاده وإسرائيل هو اتفاق اقتصادي ولا يعني ذلك أن لبنان قد دخل مرحلة التطبيع (الصورة: غيتي)
شدد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب على أن الاتفاق مع إسرائيل تم بين طرفين رابحين، "لكن ذلك لا يعني تطبيعًا معها".

أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب على أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين بلاده وإسرائيل هو "اتفاق تاريخي".

وأشار بوحبيب في حديث خاص ل"العربي" من بيروت، إلى أن هذا "التفاهم ثمرة جهود طويلة منذ عام 2007 بوساطة أميركية، تمت خلاله المناقشة والتفاوض من أجل ترسيم الحدود لمصلحة لبنان".

وفي تعليق على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الذي قال إن "هذا الاتفاق هو إنجاز سياسي وليس في كل يوم تعترف دولة معادية (لبنان) بإسرائيل من خلال اتفاق خطي"، قال الوزير اللبناني بإنه لم يكن اتفاقًا بكل معنى الكلمة، لأن هناك ورقتين تم إيداعهما لدى الأمم المتحدة، وقد وقع رئيس الجمهورية على ورقة بعثها للرئيس الأميركي وليس للرئيس الإسرائيلي".

ووقع لبنان وإسرائيل رسميًا على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، اليوم الخميس، بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة أميركية، وذلك بعد تسليم الوثائق الرسمية التي تتضمن موافقتهما على الاتفاق للوسيط الأميركي والأمم المتحدة في جنوب لبنان.

"طرفان رابحان"

واستدل بوحبيب إلى أن الاتفاق، بحسب تصريحات الطرف الأميركي، "قد تم بين طرفين رابحين ولم يكن للاتفاق أن يتم دون ذلك"، مضيفًا أن "هذا لا يعني أن العلاقات قد صارت طبيعية بين البلدين، "لأن هذا غير وارد في الوقت الحالي، ولبنان يريد سلامًا شاملًا وكاملًا في المنطقة وليس سلامًا جزئيًا".

وأعاد الوزير اللبناني تأكيده أن الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية، قائلًا: "كان اتفاقًا اقتصاديًا وتجاريًا فقط، ولم يتم بطريقة مُباشرة، ولم تكن هناك ورقة واحدة وقع عليها وزيران رسميان لبناني أو إسرائيلي، فاللبناني وقع على مذكرة مستقلة والإسرائيلي فعل ذلك، ومن ثم تم إيداعهما للأميركيين والأمم المتحدة في وقت لاحق".

وعن مضمون الرسالة اللبنانية التي تم إرسالها للأمم المتحدة، قال بوحبيب إن الاتفاق حصل بضمانة أميركية، وإن إسرائيل سوف تحترمه من خلال ضغط واشنطن عليها، "وقد تم إيداع الرسالة في الأمم لامتحدة وهي رسالة تقول فقط بأن الاتفاق قد تم التوقيع عليه وستكون هذه الرسالة في متناول من يرغب في الإطلاع عليها في مقر الأمم المتحدة أو في الموقع الإلكتروني التابع لها".

اتفاق بضمانة أميركية 

وحول سوابق تراجع إسرائيل عن الاستمرار في اتفاقات سابقة، أشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن الرئيس جو بايدن تحدث مع الرئيس ميشال عون وقال له إن واشنطن تضمن هذا الاتفاق، كما أوضح له أنه "صار للشركات النفطية حرية العمل في المياه الإقليمية اللبنانية".

وفي هذا السياق، أكد بوحبيب أن لبنان قادر، في حال منعه من التنقيب، على توقيف ضخ الغاز في المناطق الإسرائيلية.

وبشأن قدرة لبنان على تنفيذ ذلك المنع، قال وزير الخارجية إن بلاده لديها القدرة والإمكانيات لوقف ذلك الضخ.

ومع ذلك، اعتبر بوحبيب أن إسرائيل لا تنوي التنصل من الاتفاق، "لأن لديها مصلحة ولديها حقول غاز جنوبي حقل كاريش، في وقت لا يملك لبنان أي حقل إلى الآن".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close