وزير خارجيتها يزور دمشق.. كيف علقت إيران على التطورات في سوريا؟
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأحد، أنّ بلاده "لا تسعى بأي شكل من الأشكال إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة".
وقال إنه "يجب منع أي تدخلات أميركية وإسرائيلية في الشأن الداخلي السوري"، على حد تعبيره.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في طهران حازم كلاس، فإن إيران تنظر بقلق شديد إلى التطورات في سوريا وما تقوم به قوات ردع العدوان.
ويردف بأن إيران معنية بحسب الكثير من المحللين على ثلاثة مستويات في هذه التطورات؛ المستوى الأول ميداني والثاني سياسي، والثالث إستراتيجي في إطار ما تسميه بمحور المقاومة والتحالف مع النظام السوري.
وسُجل سقوط عدد من القتلى الإيرانيين في حلب، منذ بدء تحركات فصائل المعارضة، من بينهم كبير المستشارين في حلب كيومرث بورهاشمي.
وأشار مراسلنا إلى أن الرواية الرسمية في إيران والتي تحدثت عنها الخارجية الإيرانية تقول "إن تحركات المعارضة السورية مدفوعة من إسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما مع تزامنها مع وقف إطلاق النار في لبنان".
تأكيد إيراني على دعم النظام السوريمن جهته، جدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف التأكيد على دعم بلاده للنظام السوري.
وذهب قاليباف إلى أن التحركات المسلحة تصب في صالح إسرائيل، وفق قوله.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّه سيتوجّه إلى دمشق اليوم "لتأكيد دعمنا الحازم للجيش والحكومة"، مؤكدًا أنّ جيش النظام السوري "سينتصر مرة أخرى"، وفق قوله.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية، فإن عراقجي سيتوجه بعد ذلك إلى تركيا لعقد "مشاورات بشأن القضايا الإقليمية، وخصوصًا التطورات الأخيرة".
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي في طهران ياسر مسعود بأنّ هناك حراكًا دبلوماسيًا إيرانيًا على صعيدين، الأول بقيادة عراقجي والثاني عبر قاليباف من أجل توحيد الرؤية التي تسعى إلى حلحلة الأزمة في سوريا، من خلال العودة إلى اتفاقات أستانا.
وأضاف مراسلنا أنّ "قاليباف أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حذّر فيه من أنّ التصعيد في سوريا يخدم إسرائيل"، على حد تعبيره.
وقد دعا هذا الأخير بري إلى "تنسيق جاد وتحرّك سياسي يخدم مصالح دول المنطقة".
وكان السفير الإيراني في سوريا قد قال إن "هناك ارتباطًا واضحًا بين هجمات الفصائل المسلحة في سوريا وخسارة إسرائيل في لبنان"، معتبرًا أن "الهدف هو الانتقام من سوريا بسبب دعمها لمحور المقاومة"، وفق قوله.
وتواصل فصائل المعارضة السورية التقدم نحو مناطق سيطرة قوات النظام السوري لليوم الخامس على التوالي، بعدما بدأت الأربعاء عملية "ردع العدوان" في ريف حلب الغربي.
وقد أعلنت الفصائل المعارضة وصولها إلى مشارف مدينة حماة، مشيرة إلى أنّها تحضّر لهجوم كبير على المدينة، فيما أعلنت قوات النظام السوري أنّها تحضّر لـ"هجوم معاكس" وأنّها دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصدّ الهجوم.
وبعد السيطرة على حلب والتقدم في إدلب، سيطرت المعارضة على بلدات مورك واللطامنة وصوران وقلعة المضيق وطيبة الإمام، ليُصبح الهدف مدينة حماة نفسها.
ورافقت التحركات في الشمال، هجمات مسلّحة على قوات النظام في مدينة تلبيسة بريف حمص، وفي محافظة درعا ومدينة السويداء.