يتواصل تراجع العملة اليمنية أمام نظيراتها الأجنبية، إذ خسر الريال نحو 20% من قيمته أمام الدولار خلال الشهرين الماضيين، مع انهيار احتياطيات البنك المركزي وتوقف عائدات النفط الخام وتراجع حجم المساعدات الإنسانية.
فقد تراجع الريال الواحد إلى أدنى مستوى له، مسجلًا نحو 2300 ريال مقابل الدولار الأميركي.
وأدى انهيار احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي وتوقف عائدات النفط الخام إلى تفاقم المعاناة الاقتصادية، هذا فضلًا عن تأثير الخلافات السياسية بين أعضاء المجلس الرئاسي.
من جانبهم طالب التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الذي يضم أكثر من عشرين مكونًا، الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بالتحرك الفوري لوقف التدهور المتسارع للخدمات الأساسية والانهيار الاقتصادي في البلاد.
الاعتماد على التحويلات الخارجية
وشكلت عقوبات الولايات المتحدة على بنوك تجارية يمنية تحديًا آخر يؤثر سلبًا على النظام المصرفي في اليمن، إذ تعد البنوك التجارية قناة لتحويلات اليمنيين في الخارج التي يعتمد عليها اليمنيون في الداخل، ومنها الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية.
ويعاني اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بعد عقد من الحرب الأهلية، ويحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة.
فقدت نحو 20% من قيمتها.. العملة المحلية في #اليمن تتراجع إلى مستوى قياسي بنحو 2300 ريال مقابل الدولار تقرير: محمود إبراهيم pic.twitter.com/rxsdVBmKOX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 11, 2025
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن قرابة عشرين مليون شخص باليمن يحتاجون إلى مساعدات وحماية أساسية في العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة قدرها مليون وثلاثمئة ألف شخص مقارنة بالعام الماضي.
كما حذر صندوق النقد الدولي أن الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن بالغ الصعوبة، متوقعًا تراجعًا جديدًا للاقتصاد هذا العام بعد أعوام من الانكماش.