الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

وسط اتهامات لطهران بعدم التعاون.. مدير الوكالة الذرية يزور إيران الإثنين

وسط اتهامات لطهران بعدم التعاون.. مدير الوكالة الذرية يزور إيران الإثنين

Changed

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي (أرشيف – غيتي)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي (أغيتي)
تأتي زيارة غروسي الذي أبدى مؤخرًا قلقه إزاء عدم التواصل مع المسؤولين الإيرانيين، قبيل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة.

أعلن مسؤول إيراني، اليوم الأربعاء، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي سيزور طهران الأسبوع المقبل، تزامنًا مع استعداد إيران وقوى عالمية لاستئناف محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

فقد نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله: "غروسي سيصل إلى طهران يوم الاثنين 22 نوفمبر/ تشرين الثاني".

وأضاف كمالوندي أن غروسي "سيلتقي الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان".

زيارة بعد "قلق"

وتأتي زيارة غروسي الذي أبدى مؤخرًا قلقه إزاء عدم التواصل مع المسؤولين الإيرانيين، قبيل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أعلن الإثنين أن طهران قدمت لغروسي دعوة لزيارتها، وهي "تنتظر رده" بشأن ذلك.

وأتى الإعلان عن الدعوة بعدما أبدى غروسي يوم 12 نوفمبر، "استغرابه" لعدم وجود تواصل بينه وبين مسؤولين سياسيين في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. مشيرًا إلى "قائمة طويلة من المواضيع التي نحتاج الى مناقشتها مع إيران".

وألغت القوى الغربية في سبتمبر/ أيلول خططًا لإصدار قرار من مجلس المحافظين ينتقد إيران بعد أن وافقت طهران يوم 12 سبتمبر على إطالة أمد مراقبة بعض الأنشطة النووية ودعت جروسي لزيارة طهران لإجراء محادثات بخصوص قضايا عالقة.

 إيران تمنع المفتشين من دخول ورشة مهمة

في غضون ذلك، أعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران وذلك رغم أهمية هذا الأمر للتوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير فصلي ثان أصدرته اليوم الأربعاء إن مفتشيها مازالوا "يتعرضون لتفتيش جسدي مكثف للغاية من قبل مسؤولي الأمن في المواقع النووية في إيران".

وكان دبلوماسيون قالوا إن مثل هذه الحوادث وقعت في موقع نطنز النووي.

ملف إيران النووي

يذكر أن إيران و6 قوى دولية أبرمت عام 2015، اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يعد من الأكثر صرامة في العالم.

الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

وردًا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

حيث قامت طهران اعتبارًا من مطلع 2021، بتقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية، وزادت من نِسب التخصيب، اذ قامت بداية بإنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20%، ولاحقًا بنسبة 60%، علمًا بأن الاتفاق النووي حدد سقف التخصيب عند 3,67%.

بدوره، أبدى جو بايدن خلف ترمب في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، 6 جولات مباحثات في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close