الجمعة 29 مارس / مارس 2024

وسط احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يقصف مواقع لمسلحين في كردستان العراق

وسط احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يقصف مواقع لمسلحين في كردستان العراق

Changed

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على المظاهرات الموالية للنظام الإيراني للرد على الاحتجاجات المستمرة (الصورة: غيتي)
تتهم السلطات الإيرانية المعارضين الأكراد المسلحين بالوقوف وراء الاحتجاجات والاضطرابات الجارية في البلاد.

شن الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت هجومًا بالمدفعية على قواعد لمسلحين مناهضين لطهران في إقليم كردستان في شمال العراق، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية المنددة بمقتل الفتاة مهسا أميني داخل إيران.

جاء الإعلان عن ضرب مواقع لجماعات كردية إيرانية تتخذ من إقليم كردستان قواعد لها، بعد مسيرة نظمت في أربيل عاصمة الإقليم من قبل العشرات من الأكراد الإيرانيين والعراقيين للتنديد بمقتل أميني.

قصف "مقرات الإرهابيين"

وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن الحرس الثوري شن هجومًا بالمدفعية على "مقرات للإرهابيين المناهضين لإيران" في شمال العراق، في إشارة إلى جماعات "متمردة" كردية تتمركز في تلك المناطق.

وتتهم السلطات في طهران المعارضين الإيرانيين الأكراد المسلحين بالضلوع في الاضطرابات والاحتجاجات الجارية في البلاد، لا سيّما في الشمال الغربي، حيث يعيش معظم الأكراد الإيرانيين البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.

ووفق حصيلة رسمية أعلنتها وسائل الإعلام المحلية، فقد قتل 35 شخصًا على الأقل في الاحتجاجات التي اندلعت منذ أكبر من أسبوع في إيران.

وعلى مدى ثماني ليال متتالية منذ وفاة أميني، يشارك الإيرانيون في مظاهرات في شوارع المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة طهران والمدن الرئيسية الأخرى.

كما أفادت السلطات الإيرانية في محافظة كيلان اليوم السبت، بأنه جرى "اعتقال 739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة" في المحافظة، وفق وكالة تسنيم للأنباء.

مظاهرة في أربيل

من ناحية أخرى، نظم العشرات من الأكراد العراقيين والإيرانيين في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان وقفة احتجاجية للتنديد بمقتل أميني، الشابة التي توفيت خلال احتجازها من قبل "شرطة الآداب" في طهران.

ووقف المحتجون الذين حملوا لافتات عليها صور أميني خارج مكتب الأمم المتحدة في أربيل وهتفوا: "الموت للدكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وهتف آخرون: "النساء، الحياة، الحرية". وكثير من المحتجين أكراد إيرانيون يعيشون في المنفى الاختياري في إقليم كردستان العراقي المتمتع بالحكم الذاتي.

واندلعت احتجاجات في شمال غربي إيران قبل أسبوع خلال جنازة أميني الكردية البالغة من العمر 22 عامًا والتي توفيت بعد أن أصيبت بإغماء إثر اعتقالها من قبل شرطة الآداب التي تطبق قواعد ارتداء الحجاب على النساء.

وكانت السلطات الإيرانية قد نظمت مظاهرات أمس الجمعة في طهران ومدن أخرى، في مشهد بدا كأنه "شارع مقابل شارع" وسط الاحتجاجات المستمرة على وفاة مهسا أميني.

ووفق مراسل "العربي"، تتضارب أعداد القتلى والمصابين في الأحداث الأخيرة، حيث يختلف شكل المواجهة باختلاف المناطق والشعارات في ظل تعدد المطالب ووجهات النظر حولها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close