أسفر هجوم روسي بوابل من الطائرات المسيّرة خلال الليل على أوكرانيا، عن مقتل 3 مدنيين وإلحاق أضرار بمبان سكنية وتجارية، حسبما أفاد مسؤولون اليوم الجمعة، فيما أعلنت كييف إسقاط 25 من 58 مسيّرة أطلقتها موسكو.
وذكرت وزارة الداخلية، أن "حطامًا من الطائرات المسيّرة قتل رجلين وامرأة، وأصاب شخصًا في منطقة كييف وسط البلاد".
وأشار مسؤولون في المنطقة إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا بمبنى سكني متعدد الطوابق و8 منازل ومبان تجارية وعدة سيارات خاصة.
أوكرانيا تعلن إسقاط 25 مسيّرة روسية
بدورها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت 25 من 58 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا.
وأضافت أن 27 طائرة مسيّرة أخرى "فقدت"، في إشارة إلى استخدام كييف لمعدات إلكترونية بهدف تحويل مسارها، حسب وكالة رويترز.
ومع اقتراب الحرب من إكمال ثلاثة أعوام، تكثف روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا وترسل عشرات الطائرات المسيّرة كل ليلة تقريبًا.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 7 آلاف طائرة مسيّرة في 2024، بما يزيد على عددها في 2023 بواقع المثلين.
وتم إسقاط معظمها أو إعادة توجيهها بواسطة الحرب الإلكترونية، لكن العديد منها تمكن من الوصول إلى أهدافه.
روسيا تعلن صد هجوم أوكراني
وأتت الضربة الروسية على كييف، فيما قالت السلطات في موسكو إنها صدت هجومًا أوكرانيا شن بمسيّرات على موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر تلغرام، بأنها اعترضت 121 مسيرة ودمرتها خلال الليل من بينها ست في منطقة موسكو.
وتحاول كل من موسكو وكييف تحسين موقعها قبل مفاوضات محتملة في مطلع ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقبل توليه منصبه، تعهد ترمب إنهاء الحرب في أوكرانيا فورًا مثيرًا تكهنات بأنه سيخفض المساعدات المقدمة لكييف لتقدم تنازلات إلى موسكو، التي هاجمت أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
إلا أنه زاد خلال الأسبوع الحالي الضغوط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى تسوية مهددًا بفرض عقوبات اقتصادية أقسى، في حال لم توافق موسكو على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبًا.
