الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

وسط استمرار الاحتجاجات.. فرنسا تلجأ لإغلاق مواقع سياحية في باريس

وسط استمرار الاحتجاجات.. فرنسا تلجأ لإغلاق مواقع سياحية في باريس

Changed

متابعة للاحتجاجات التي تشهدها فرنسا ضد رفع سن التقاعد (الصورة: أ ف ب)
تتواصل الاحتجاجات في فرنسا ضد رفع سن التقاعد ما انعكس على قطاعات مختلفة بينها السياحة بعدما أقفلت معالم مهمة في باريس أبوابها.

في اليوم التاسع للتحركات الاحتجاجية ضدّ إصلاح نظام التقاعد غير الشعبي الذي جرى تبنّيه من دون تصويت في الجمعية الوطنية، أغلقت مواقع سياحية في باريس ومنطقتها من بينها برج إيفل وقصر فرساي أبوابها مجددًا أمام الزوار اليوم الخميس.

ومن المعالم الباريسية التي امتنعت كذلك عن استقبال الزوار قوس النصر الواقع عند أعلى جادة الشانزليزيه.

وأوضح الموقع الإلكتروني لبرج إيفل أن الموقع "مغلق راهنًا بسبب حركة الإضراب الوطني"، مشيرًا إلى أن الوصول إلى ساحة المتنزه المحيط به يبقى متاحًا مجانًا.

ودعا الموقع "حملة تذاكر الدخول الإلكترونية لليوم (الخميس) إلى التحقق من صندوق رسائلهم الهاتفية".

أما موقع قصر فرساي على الإنترنت، فأعلن إغلاق القصر والحدائق المحيطة "يوم الخميس 23 مارس/ آذار 2023 بسبب تحرك اجتماعي وطني".

وكذلك ألغي النشاط المسائي في متحف أورسيه، الذي حُددت الساعة السادسة مساءً موعدًا لإغلاقه، فيما أبقي متحف اللوفر مفتوحًا إلى التوقيت نفسه.

الشارع يتحرك

ودعت النقابات معارضي هذا الإصلاح للنزول إلى الشارع والإضراب، للمرة التاسعة منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وللمرة الأولى على المستوى الوطني منذ إمرار مشروع القانون.

وفي مقابلة تلفزيونية بعد أسابيع من التوترات الاجتماعية، أمل الرئيس إيمانويل ماكرون بأن يدخل هذا الإصلاح - الذي يعدّ إجراء رئيسيًا خلال ولايته الثانية - "حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام"، مع إقراره بأنّه "غير شعبي".

وقال: "هذا الإصلاح ليس متعة ولا ترفًا بل ضرورة"، مشيرًا إلى الدفاع عن "المصلحة العامة" في مواجهة تدهور وضع صناديق التقاعد وارتفاع عدد المسنّين في فرنسا.

ويرفع هذا الإصلاح الذي قدّمه ماكرون سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، حيث تعدّ فرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سنّ للتقاعد ولو أن أنظمة التقاعد غير متشابهة ولا يمكن مقارنتها تمامًا، لكن معارضي هذا الإصلاح يرون أنّه "غير عادل"، خصوصاً بالنسبة إلى النساء والعاملين في الوظائف الصعبة.

وشهد أمس الأربعاء عدّة تحرّكات وعمليات إغلاق طالت مستودعات النفط والموانئ والطرق والنقل الجوي، وقطاع الغاز والجامعات.

إضرابات مستمرة

وعلى المستوى الوطني، يشهد الوضع تدهورًا طفيفًا في ما يتعلّق بالوقود، في ظلّ مواجهة حوالي 14% من المحطّات شحًا في نوع واحد من الوقود على الأقل، مقابل 12% الثلاثاء الماضي.

بموازاة ذلك، يستمر إضراب عمّال جمع القمامة في باريس إلى الإثنين، بعدما كان قد بدأ في السادس من الشهر الجاري.

وأكد ماكرون الأربعاء أنّه لا يعتزم حلّ البرلمان أو إجراء تعديل وزاري أو استفتاء على إصلاح النظام التقاعدي.

ومنذ لجوء السلطة التنفيذية في 16 من الشهر الجاري إلى المادة 49 من الدستور، التي تسمح لها بتبنّي نصّ من دون تصويت لعدم وجود أغلبية في الجمعية الوطنية، تتخذ الحركة الاحتجاجية طابعا متطرفًا.

ويتواجه المتظاهرون والشرطة كل مساء، خصوصًا في باريس. كما جرى اعتقال حوالي ألف شخص.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close