الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

وسط استمرار عدوانها.. إسرائيل توسع أوامر إطلاق النار ضد فلسطينيي الضفة

وسط استمرار عدوانها.. إسرائيل توسع أوامر إطلاق النار ضد فلسطينيي الضفة

شارك القصة

وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023
وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 - غيتي
الخط
قررت قيادة المنطقة الوسطى الإسرائيلية تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشبته به أو لا في الضفة.

وسّع الجيش الإسرائيلي أوامر إطلاق النار بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الإثنين، ما أدى إلى زيادة عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا غير مسبوق على محافظات شمال الضفة الغربية، حيث بدأ عدوانه على جنين ومخيمها، قبل أن يوسعه إلى مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

إسرائيل توسع أوامر إطلاق النار ضد فلسطينيي الضفة

وقالت  صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن قادة وحدات بالجيش الإسرائيلي: إن "قيادة المنطقة الوسطى لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشبته به أو لا في الضفة الغربية".

وأوضحت الصحيفة أن أوامر إطلاق النار الواسعة سهلت على الجنود الضغط على الزناد بإيعاز من قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط.

كما نقلت عن جنود شاركوا في العملية العسكرية بالضفة، قولهم إن بلوط سمح بإطلاق النار بقصد قتل الفلسطينيين دون اللجوء إلى الاعتقال.

وأوضح الجنود أن ارتفاع عدد "القتلى الفلسطينيين غير المسلحين" في الضفة الغربية مؤخرًا كان "غير اعتيادي"، وأرجعوا ذلك إلى قرار بلوط الذي سمح لهم بإطلاق النار، وقتل أي فلسطيني يشتبه في زرعه عبوات ناسفة أو "يعبث بالأرض".

فيما نقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد تغيير في تعليمات إطلاق النار".

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن قادة وحدات بالجيش، بأن قائد فرقة الضفة ياكي دولف، أمر بإطلاق النار على أي مركبة قادمة من منطقة قتال باتجاه حاجز؛ وهو ما تمثل الأحد حينما أطلق جنود النار على سيارة كانت في طريقها نحو حاجز عسكري، على متنها رجل وامرأة ما أدى إلى استشهادهما، رغم أنهما لم يكونا مسلحين.

وأوضحت الصحيفة أن قوة عسكرية إسرائيلية استخدمت مدنيين فلسطينيين في تفتيش مبانٍ يعتقد بوجود متفجرات داخلها، على غرار ما حدث في قطاع غزة، من استخدام الجيش للمدنيين كدروع بشرية.

وأمس الأحد، استشهد شاب فلسطيني وسيدتان، إحداهما حامل خلال عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس، بمدينة طولكرم.

الاحتلال يواصل عدوانه على الضفة

وفي الأثناء، أفاد مراسل التلفزيون العربي بدوي انفجارات متتالية وإطلاق نار كثيف، في حي المسلخ بمخيم نور شمس في طولكرم.

وقالت لجنة الطوارئ في مخيم نور شمس للتلفزيون العربي: إن "قوات الاحتلال دمرت نحو مئتي منزل بالكامل"، مضيفة أن نصف سكان المخيم نزحوا منه وسط تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي، أحرقت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، منزلًا بمحافظة جنين، فيما تواصل قواته عمليتها العسكرية في محافظات شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأفاد شهود أن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غربي جنين وحاصرت منزلًا فيها، وأضافوا أن القوات اعتقلت 3 فلسطينيين من المنزل قبل أن تقوم بإحراقه.

بدورها، ذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عدة عبوات في القوات الإسرائيلية المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية وأمطروها بزخات من الرصاص.

وأشارت إلى أنها حققت إصابات مؤكدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ولليوم التاسع على التوالي،  تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه.

وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل مداهمة العديد من منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلًا عن التحقيق ميدانيًا مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين.

كذلك ما زالت قوات الاحتلال تجبر العائلات على النزوح قسرًا من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.

إلى ذلك، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 7 مساكن و3 كهوف، في خلة الضبع التابعة للمجلس القروي في التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس المجلس القروي في التوانة محمد ربعي، أن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها الثقيلة خلة الضبع بمسافر يطا، وهدمت 7 مساكن و3 كهوف تؤوي ما يقارب 40 شخصًا، جلهم من الأطفال والنساء، باتوا جميعهم في العراء، في ظل أجواء شديدة البرودة.

كما دمرت قوات الاحتلال بآلياتها شبكات الكهرباء والماء الرئيسية والفرعية بخلة الضبع، وجرفت الأشجار والمزروعات المحيطة بالمساكن.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة