طلبت العراق من إيران تجنّب استهداف المصالح الأميركية في أراضيها، بحسب ما أفاد مسؤول عراقي أمني كبير وكالة فرانس برس.
وأضاف المسؤول العراقي -الذي طلب عدم كشف هويته- أن "إيران متفهمة للطلب العراقي".
وأشار إلى أن "الجميع" بما في ذلك الفصائل العراقية المسلحة "متعاون مع الحكومة لإبعاد العراق عن الصراع".
وأجرت بغداد اتصالات مع كلّ من طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل، حسبما قال مسؤولان رفيعان السبت لوكالة فرانس برس، في ظلّ تفاقم التوترات الإقليمية.
بغداد تطالب واشنطن بعدم السماح لإسرائيل بخرق أجوائها
من جهته، قال مسؤول حكومي -طلب عدم كشف هويته- إن بغداد "طلبت رسميًا من الولايات المتحدة عدم السماح للطائرات الإسرائيلية بخرق الأجواء العراقية"، مؤكدًا على "أهمية احترام سيادة العراق وسلامة مجاله الجوي".
وتابع: "يجب أن تتحمّل الولايات المتحدة، بصفتها الدولة القائدة للتحالف الدولي، مسؤولياتها ومنع أي انتهاكات تمس أمن العراق أو تعرض استقراره للخطر".
والجمعة، أعلنت بغداد رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، واتهمتها باستخدام أجوائها في ضرب إيران.
ويحاول العراق الذي يتشارك مع إيران حدودا طويلة وعلاقات تاريخية ثقافية وسياسية، الحفاظ منذ سنوات على علاقته الإستراتيجية مع واشنطن.
وهدّدت إيران الأربعاء -قبل بدء العدوان الإسرائيلي عليها باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع يكون سببه فشل المباحثات النووية مع واشنطن.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة.
وعقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبنّت فصائل عراقية مسلحة إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية من خلال سحب موظفين "غير أساسيين".
وطالبت فصائل عراقية مسلحة الجمعة بمغادرة القوات الأميركية المنتشرة في البلد ضمن التحالف الدولي، فيما حذّرت كتائب حزب الله خصوصًا من "مزيد من الحروب في المنطقة" بعد هجمات إسرائيل على إيران.