الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

وسط التوتر بين باكو ويريفان.. لقاء مرتقب بين المبعوثين التركي والأرمني

وسط التوتر بين باكو ويريفان.. لقاء مرتقب بين المبعوثين التركي والأرمني

Changed

عيّنت أنقرة ويريفان مبعوثين في ديسمير تمهيدًا لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين (غيتي)
عيّنت أنقرة ويريفان مبعوثين في ديسمير تمهيدًا لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين (غيتي)
سيجتمع السفير التركي السابق في واشنطن سردار كيليتش، ونائب رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية روبن روبينيان الجمعة في موسكو للمرة الأولى.

أكدت أنقرة اليوم الأربعاء، أن مبعوثها سيلتقي في موسكو بنظيره الأرمني الجمعة، حيث عُيّن المبعوثان حديثًا لبدء حوار بين البلدين.

ويلتقي السفير التركي السابق في واشنطن سردار كيليتش، ونائب رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية روبن روبينيان الجمعة في موسكو للمرة الأولى، بحسب ما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت، عيّنت أنقرة ويريفان المبعوثين تمهيدًا للتطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

كذلك، أعلنت تركيا استئناف الرحلات المباشرة بين العاصمتين المتوقفة منذ عام 2020، لكن من دون تحديد موعد لذلك.

وقررت أرمينيا منذ الأول من يناير/ كانون الثاني، رفع حظر على المواد التركية وضعته منذ عام.

ولم تقم كل من تركيا وأرمينيا يومًا علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، وحدودهما البرية مقفلة منذ عام 1991.

وترفض تركيا الاعتراف بإبادة عام 1915 التي تعود إلى زمن الإمبراطورية العثمانية، وتتحدث عن "مجازر ارتكبها الطرفان"، لكن السلطات الأرمينية وافقت على وضع المسألة جانبًا لإفساح المجال أمام تطبيع العلاقات.

وتصاعد التوتر حديثًا بين البلدين بفعل اتهام تركيا بمساندة أذربيجان في حرب ناغورني كاراباخ، قبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه نهاية عام 2020 برعاية موسكو، بعد اندلاع جولة جديدة من العنف.

من جهته، ثمّن أوغلو جهود أرمينيا و"نواياها الحسنة" في لقاء تلفزيوني في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

 أرمينيا تعلن مقتل جندي ثالث

 على الضفة الأخرى، أعلنت أرمينيا اليوم الأربعاء مقتل جنديّ ثالث من جنودها في اشتباكات مسلّحة مع أذربيجان، عند الحدود بين البلدين في مواجهة هي الأسوأ منذ بداية العام، فيما قُتل جندي أيضًا من الجانب الأذربيجاني.

وتتبادل الدولتان الاتهامات بالقيام بـ"استفزازات" أدت إلى اشتباكات مسلحة دامية، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020 وضع حدًا لحرب استمرت 6 أسابيع، بهدف السيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ. 

وكانت يريفان قد أعلنت الثلاثاء، أن الاشتباكات أسفرت عن قتيلين وجريحين من الجانب الأرمني، فيما أعلنت باكو عن مقتل شخص واحد من جانبها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية الأربعاء، العثور ليلًا على جثة ثالثة عائدة لجنديّ من جنودها وُجد مصابًا بطلقات نارية.

وبحسب باكو، فقد وقعت الاشتباكات في المنطقة الحدودية الأذربيجانية كالباجار القريبة من إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه.

ويتّهم الجيش الأرمني القوات الأذربيجانية، بمهاجمة مواقعه بالمدفعية والطائرات المسيرة، فيما تحدثت باكو عن "استفزازات" من جارتها.

وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، نددت وزارة الخارجية الأرمينية بدورها بـ"الهجمات المتكررة" للقوات الأذربيجانية و"تسللها إلى الأراضي" الأرمينية، داعيةً إلى انسحاب مشترك للقوات من جانبي الحدود لتحل مكانهما "آلية مراقبة دولية".

وعشية ذلك، قالت السلطات الموالية لأرمينيا في ناغورني كاراباخ إن: أربعة مدنيين تعرضوا لإطلاق النار من القوات الأذربيجانية أثناء قيامهم بأعمال زراعية، مشيرة إلى قصف القوات الأذربيجانية قرية في منطقة مارتوني حيث دُمّرت سيارة مدنية.

وأسفرت الحرب بين هذين البلدين عن مقتل 6500 شخص عام 2020، كما انتهت بهزيمة محرجة لأرمينيا التي خسرت مناطق واسعة من الإقليم كانت تسيطر عليها.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close