الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

وسط انهيار سعر الصرف.. مفتي لبنان: إما انتخاب رئيس للجمهورية أو الفوضى

وسط انهيار سعر الصرف.. مفتي لبنان: إما انتخاب رئيس للجمهورية أو الفوضى

Changed

نافذة إخبارية تتناول المظاهرة التي نفذها محتجون في بيروت (الصورة: الأناضول)
ينظّم بعض اللبنانيين تظاهرات احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وللمطالبة باسترجاع أموال المودعين المحتجزة في المصارف.

حذر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الأربعاء، من "الفوضى" بالبلاد في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

وفي رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان، قال دريان: "يا ساسة لبنان، كفى بالله عليكم تضييع الوقت، أصبحنا في المراحل الأخيرة من الانهيار، وحدوا رؤيتكم في مصير بلدكم".

تحذير من "الفوضى"

وفشل البرلمان 11 مرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، في انتخاب خلف لرئيس الجمهورية ميشال عون، الذي انتهت ولايته في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حيث لم تتوصل الأطراف السياسية لمرشح توافقي بعد.

وقال دريان في لهجة تحذيرية: "إما انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، أو الفوضى التي بدأت معالمها تظهر شيئا فشيئا في الوطن، ويدفع الثمن المواطن".

ودعا مفتي لبنان إلى "التصدي لكل من يعمل على تمزيق وحدة الوطن، فالبعض ينادي ويعمل على تقسيم بلدية بيروت العاصمة، التي هي رمز وحدة اللبنانيين في عيشهم الواحد".

ولفت المفتي إلى أن "بيروت بمسلميها ومسيحييها لن ترضى بالتقسيم، ونحن سنقف سدًا منيعًا في مواجهة المس بوحدة بيروت وبوحدة مؤسساتها".

وطالب دريان "الساعين لهذه الأفكار أن يفكروا مليًا بالأولويات التي تهم المواطنين، وتخفف عنهم المعاناة، وتضع حدًا للبطالة، وأزمة الماء والكهرباء والاستشفاء، وحالة الضياع الذي يعيشه الوطن والمواطن".

ويضم المجلس البلدي لبيروت 24 عضوًا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ويرأسها مسلم هو جمال عيتاني، حيث تقدم نواب في "تكتل لبنان القوي" (بزعامة النائب جبران باسيل)، مطلع الشهر الجاري، بمقترح قانون لاستحداث بلديتين في بيروت، واحدة تخضع للمسيحيين والأخرى للمسلمين.

أزمة اقتصادية متفاقمة

ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلًا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.

توازيًا مع ذلك، ينظّم بعض اللبنانيين تظاهرات احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وللمطالبة باسترجاع أموال المودعين المحتجزة في المصارف.

وتأتي هذه التظاهرات على وقع التفلت الحاصل في سعر صرف الدولار الأميركي الذي بلغ أمس الثلاثاء 145 ألف ليرة نهارًا، قبل أن يعود مساء إلى 110 آلاف ليرة للدولار الواحد بعد إجراءات اتخذها المصرف المركزي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close