الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

وسط برودة الطقس ونيران القذائف.. الرقص عنوان "مقاومة" في كييف

وسط برودة الطقس ونيران القذائف.. الرقص عنوان "مقاومة" في كييف

Changed

مراسل "العربي" يرصد آثار الدمار الذي خلفه القصف الروسي على كييف (الصورة: العربي)
نظم فنانون محليون وقفة فنية في ساحة الاستقلال في كييف، حيث رقصوا متحدين القصف المدفعي والصاروخي الذي يمطر على العاصمة.

رصدت كاميرا "العربي" مشهدًا قد يكون غير مألوف في زمن الحرب، اليوم الإثنين في كييف، حيث شوهد ثنائي في ساحة الاستقلال يقاومان القذائف التي تمطر على مختلف المناطق في العاصمة بالرقص.

فوفق مراسل "العربي" من ساحة الاستقلال، سجلت درجات الحرارة اليوم درجة واحدة مئوية تحت الصفر لكن بعض الشبان تحدو البرودة الشديدة لإرسال رسالة فنية برقصهم بعيدًا عن أصوات القصف والمدافع.

هذه اللفتة الفنية نظمها فنانون محليون أتوا إلى ساحة الاستقلال التي تعد الساحة الرئيسة في العاصمة الأوكرانية لتقديم رقصاتهم أمام نصب تذكاري شهير.

وشهدت ساحة الاستقلال عام 2014 على التغيير الديمقراطي في أوكرانيا، عند الإطاحة بالرئيس الموالي لموسكو آنذاك قبل أن يتولى فولوديمير زيلينسكي الحكم عام 2019 ويتحول اليوم إلى أحد أشهر الرؤساء في العالم بسبب مقاومته للهجوم الروسي.

لكن، تزامنًا مع هذه اللفتة الفنية، عانت المناطق في العاصمة الأوكرانية، اليوم الإثنين، من قصف صاروخي ومدفعي عنيف من قبل القوات الروسية خلّف قتلى وجرحى، وذلك مع دخول الهجوم الروسي على هذا البلد اليوم الـ 19 على التوالي.

فقد قصفت القوات الروسية منطقتي أبولون وبودول شمالي العاصمة، مع تضييق الخناق على العاصمة كييف لتصبح في مرمى القصف المباشر، وسط مخاوف من السكان المدنيين من تصعيد أكثر؛ مما قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا كمدينة لفيف.

وفي نوع آخر من المقاومة، أشار مراسل "العربي" إلى أن هناك عددًا كبيرًا من أهالي كييف يرفضون النزوح وترك مدينتهم رغم الخطر الكبير واستهداف المناطق السكنية من قبل الجيش الروسي.

يذكر أنه رغم التقدم الروسي، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفريقه رسم صورة تعكس ثقة الأوكرانيين وعدم خوفهم من الهجوم العسكري بكل طريقة ممكنة، رغم الظروف القاسية.

فعلى سبيل المثال ظهر ميخائيلو بودولاك المستشار الرئيسي لزيلينسكي مؤخرًا وهو يحتسي القهوة مع مسؤولين آخرين، في شوارع كييف.

وسبق أن ردّ زيلينسكي على شائعات روسية تفيد بفراره، بنشر مقطعي فيديو لنفسه، يؤكد فيهما أنه لا يزال في مكتبه في العاصمة، قائلًا: "أنا لا أختبئ. وأنا لا أخاف من أحد".

كما اختارت أوكرانيا إصدار طابع بريدي خاص في تحية للجنود الذين رفضوا الاستسلام للسفينة الحربية الروسية في جزيرة الأفعى.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close