الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

وسط تحذيرات من زلزال كبير.. الهزات الارتدادية ترعب سكان اسطنبول

وسط تحذيرات من زلزال كبير.. الهزات الارتدادية ترعب سكان اسطنبول

شارك القصة

طلبت السلطات التركية من سكان إسطنبول مغادرة المباني التي تعرّضت لصدوع جراء الزلزال- الأناضول
طلبت السلطات التركية من سكان إسطنبول مغادرة المباني التي تعرّضت لصدوع جراء الزلزال - الأناضول
الخط
يعيش سكان مدينة اسطنبول وضواحيها حالة من الخوف والقلق منذ وقوع زلزال تجاوزت قوته 6 درجات على مقياس ريختر.

تستمر الهزات الارتدادية في مدينة اسطنبول حيث سُجل أكثر من 200 هزة ارتدادية منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم الخميس كان أشدها بقوة 5 درجات على مقياس رختر، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي. 

وجاءت هذه الهزات بعد زلزال بقوة 6.2 على مقياس رختر.

خوف وقلق

ومنذ حدوث الزلزال، أفاد مراسل التلفزيون العربي، عدنان جان، بأن سكان مدينة اسطنبول وضواحيها يعيشون بخوف وقلق، حيث انتشرت الخيام في الحدائق العامة، وبات سكان ليلتهم خوفًا من حدوث هزات قد تؤدي إلى سقوط المنازل التي تُعتبر آيلة للسقوط.

وكانت السلطات التركية قد حذّرت سكان المباني التي تعرّضت لصدوع أو شقوق وطلبت منهم مغادرتها خشية من الهزّات الارتدادية.

وقد علّقت الدراسة في كافة الجامعات والمدارس في اسطنبول لمدة يومين بعد الزلزال الذي ضرب المدينة. 

وكان وزير الصحة التركي قد أعلن يوم أمس بأن هناك أكثر من 200 شخص أصيبوا ليس بسبب سقوط المنازل بل جراء حالات الخوف والهلع التي دفعت بعض السكان للقفز من شرفات المنازل لحظة وقوع الزلزال.

وتعمل إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" والجهات المتخصّصة على إجراء مسح ميداني لمتابعة آثار الزلزال.

تحذيرات من زلزال كبير

وتتعرّض تركيا لزلازل متكرّرة، إذ يمر عبر أراضيها خطا صدع رئيسيان. وقد حذّر خبراء الزلازل من أن زلزالًا كبيرًا سيضرب اسطنبول. ولا يمكن توقع توقيت حصول الزلزال الذي قد يحدث في أي وقت أو بعد عشرات السنين.

وتعيش اسطنبول خصوصًا في خوف من "الزلزال الكبير" كونها تقع على مسافة 20 كيلومترًا من صدع شمال الأناضول، ويتوقع الخبراء الأكثر تشاؤمًا وقوع زلزال قوي بحلول عام 2030، قد يتسبب في انهيار جزئي أو كلي لمئات الآلاف من المباني.

وكتب البروفيسور ناجي غورور، أحد أبرز علماء الزلازل في البلاد، على إكس أن زلزال الأربعاء ليس ذاك الزلزال الذي يتوجسون منه، بقوله: "هذه الهزات ليست الزلازل الكبرى التي نتوقعها في مرمرة. الزلزال الحقيقي هنا سيكون أقوى وأعلى من 7 درجات"، داعيًا "السكان والحكومة إلى اتخاذ الاحتياطات حتى في حالة عدم وجود زلزال... لإعداد المدينة" لكارثة مماثلة.

في فبراير/ شباط عام 2023، أدى زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، وزلزال قوي آخر بعد ساعات، إلى تدمير مئات الآلاف من المباني في 11 محافظة جنوبي البلاد، مخلفًا أكثر من 53 ألف قتيلًا، بالإضافة إلى 6 آلاف آخرين في الأجزاء الشمالية من سوريا المجاورة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - أ ف ب