الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

وسط تحذيرات من مجاعة.. وزير خارجية حركة طالبان يزور إيران لأول مرة

وسط تحذيرات من مجاعة.. وزير خارجية حركة طالبان يزور إيران لأول مرة

Changed

حاليًا لا تملك حكومة طالبان الموارد المالية الكافية لإدارة الدولة (غيتي)
حاليًا لا تملك حكومة طالبان الموارد المالية الكافية لإدارة الدولة (غيتي)
يبدو أن إيران التي تستقبل ملايين الأفغان، وتتخوف من تدفق جديد للاجئين تعتمد مقاربة براغماتية في علاقاتها مع النظام الجديد بأفغانستان لكن من دون الاعتراف به.

في ظل إبداء إدارة الرئيس إبراهيم رئيسي انفتاحًا على أفغانستان بعد عودة حركة طالبان للحكم، قام وزير خارجية الحكومة المؤقتة للحركة، بزيارة طهران، اليوم السبت لبحث ملف اللاجئين الأفغان، والأزمة الاقتصادية المتنامية.

وتأتي الزيارة في خضم تعالي التحذيرات من حدوث مجاعة في أفغانستان، مع عدم الاعتراف الدولي بحكومة طالبان، ونقص المساعدات، منذ خروج القوات الأميركية نهاية أغسطس/ آب 2021.

وأفاد المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان عبد القهار بلخي على تويتر، بأن "الزيارة تهدف لإجراء محادثات في قضايا سياسية واقتصادية وعبور اللاجئين بين أفغانستان وإيران".

وأوضح أن وفد طالبان برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي شارك في لقاء أول مع مسؤولين إيرانيين.

وهذه أول زيارة من نوعها لوزير خارجية الحركة للبلد المجاور منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس 2021، إذ لم تعترف إيران، بالحكومة الجديدة التي شكلتها طالبان.

ويبدو أن إيران التي تستقبل ملايين الأفغان، وتتخوف من تدفق جديد للاجئين تعتمد مقاربة براغماتية في علاقاتها مع النظام الجديد بأفغانستان لكن بدون الاعتراف به.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع: "اليوم، لسنا على وشك الاعتراف (بحكومة طالبان)".

وأضاف: "نأمل في أن تتحرك الهيئة الحاكمة في أفغانستان باتجاه يمكن عبره الحصول على الاعتراف الدولي"، مكررًا موقف طهران الداعي الى أن تتشكل في أفغانستان "حكومة جامعة تعكس التنوع العرقي والديموغرافي".

وبعد إعلان طالبان حكومة كل أعضائها من الذكور المنتمين للحركة وغالبيتهم من عرقية البشتون، أبدت طهران أسفها لكون التشكيلة لا تمثل جميع الأفغان، داعية الى حكومة "ممثلة للتنوع".

وسبق لمحسن باك آيين، مسؤول ملف أفغانستان السابق في الخارجية الإيرانية، أن قال لـ"العربي": "إن الهدف الأهم لأفغانستان هو كيف تتعاون دول المنطقة لتسهيل الحوار الأفغاني وتشكيل حكومة شاملة".

وتواجه أفغانستان الدولة غير الساحلية في جنوب آسيا، حاليًا أزمة اقتصادية هائلة، وتسعى إلى الحصول على اعترف دولي بها، فيما يطالب المجتمع الدولي الحركة باحترام حقوق الإنسان خصوصًا في ما يتعلق بحقوق المرأة، مع رفع القيود على عملها وتعليم للنساء والفتيات

وحاليًا لا تملك حكومة طالبان الموارد المالية الكافية لإدارة الدولة التي مزقتها الحرب لعشرين عامًا خلت، وسيعرض استمرار الأزمة الاقتصادية من دون توصل حكومة طالبان المؤقتة لحل مع الدول لعودة الدعم إلى البلاد، حياة ملايين الأفغان الفقراء للخطر.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close