الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

وسط تحذيرات وزارة الداخلية.. مظاهرات للمعارضة في ذكرى الثورة في تونس

وسط تحذيرات وزارة الداخلية.. مظاهرات للمعارضة في ذكرى الثورة في تونس

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أهداف دعوات التظاهر في ذكرى الثورة بتونس (الصورة: غيتي - أرشيف)
دعت أحزاب ومنظمات للتظاهر إحياء لذكرى ثورة 14 يناير 2011، في ظل تحذيرات لوزارة الداخلية من الانسياق وراء ما اعتبرتها خطابات تحريضية.

انطلقت في تونس اليوم السبت مظاهرات حاشدة للاحتفاء بثورة 14 يناير 2011 والمطالبة بإنهاء ما أسموه "الانقلاب" الذي قاده الرئيس قيس سعيّد.

وأفاد مراسل "العربي" عن تجمع عدد كبير من أنصار جبهة الخلاص الوطني المعارضة في ساحة الباساج وسط العاصمة التونسية، مشيرًا إلى انتشار أمني كثيف في المنطقة.

كما أشار إلى تجمعات أخرى لقوى المعارضة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وهو الشارع الذي يعد رمزًا للثورة التونسية.

وأوضح أن العديد من الأحزاب والمنظمات تنظم مسيرات ومظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل الرئيس سعيّد عن السلطة.

تحذير من وزارة الداخلية

وحذرت وزارة الداخلية من الانسياق وراء ما اعتبرتها خطابات تحريضية تدعو إلى عدم الالتزام بالمسارات والمواعيد المخصصة وسط العاصمة.

وكان والي العاصمة تونس، قد أعلن الخميس عن موافقته على تنظيم مظاهرات سلمية في شارع الحبيب بورقيبة، لكن في مواعيد مختلفة عن ما حددته بعض الأحزاب المعارضة، بينما رفض ترخيصًا لتحرك احتجاجي دعا إليه الحزب الدستوري الحر قرب القصر الرئاسي، في خطوة لاقت رفضًا واسعًا من قياديي الأحزاب المعارضة.

بدوره، استبق الرئيس التونسي قيس سعيّد مظاهرات قوى المعارضة بجولة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، والتقى عددًا من التجار دون سماح الأمن الرئاسي للصحافيين من الاقتراب من الرئيس أو أخذ تصريحات منه.

الرئيس التونسي خلال جولة في شارع الحبيب بورقيبة
الرئيس التونسي خلال جولة في شارع الحبيب بورقيبة – وسائل التواصل

وتأتي جولة سعيّد في وقت تعيش فيه تونس أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية حادة، وتستعد القوى السياسية المعارضة للرئيس للخروج بمظاهرات ضد مساره السياسي اليوم السبت تزامنًا مع ذكرى الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.

"الاحتفال بذكرى الثورة"

وفي هذا الإطار، يوضح المحامي والناشط السياسي مختار الجماعي أن ما تريده المعارضة من مظاهرة السبت هو الاحتفال بذكرى الثورة، والاحتجاج على سياسات الرئيس التونسي، لأن  14 يناير هي ذكرى انتصار الشعب التونسي على الديكتاتورية، حسب تعبيره.

في حديث لـ"العربي" من العاصمة تونس، يرى الجماعي أن التاريخ الفعلي والحقيقي لميلاد الثورة التونسية هو الـ14 من شهر يناير، وليس كما أقره الرئيس في 17 ديسمبر.

ويعتبر المحامي والناشط السياسي أن زيارة الرئيس التونسي إلى شارع الحبيب بورقيبة هي خطوة استباقية، وبمثابة تقديم رشوة للشعب التونسي.

وأضاف أنه طيلة عام ونصف منذ ما وصفه الانقلاب، والمعارضة تتظاهر وتطرح البديل للشعب التونسي، وتناضل ضد ما أسماها الديكتاتورية الناشئة، مشيرًا إلى أن التحركات ليست فقط مظاهر احتفالية، بل كان لها تأثير ثابت على المسار السياسي نتيجة المشاركة الشعبية.

وتابع الجماعي أن جميع التشكيلات الديمقراطية المحبة للحرية قررت النزول السبت إلى الشارع، وأولها جبهة الخلاص الوطني بمكونها الأساسي حركة مواطنون ضد الانقلاب، بالإضافة إلى حركة النهضة إلى جانب العشرات من الجمعيات والشخصيات الوطنية.

ويعرب عن اعتقاده أن 14 يناير سيكون يومًا آخر لتجديد المطالبة برحيل الديكتاتورية وللتأكيد على مبادرة مواطنون ضد الانقلاب التي لا ترى أي تواصل مع سلطة سعيّد، فيما ستقدم بقية الأحزاب بدائلها وتقام مهرجانات خطابية وذلك في حدود ما تسمح به شروط التظاهر المدني.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close