الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

وسط تحذير أممي.. توقيف قافلة مساعدات إنسانية في طريقها إلى تيغراي

وسط تحذير أممي.. توقيف قافلة مساعدات إنسانية في طريقها إلى تيغراي

Changed

نافذة على التحذيرات الأممية من تعليق إرسال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي ( الصورة: غيتي)
أفاد عمال إغاثة بأن مساعدات غذائية مهمة إلى تيغراي تم توقيفها في منطقة قريبة وذلك بعد أسبوع من تحذير الأمم المتحدة بشأن خطورة تراجع توزيع المساعدات.

أوقفت نقطة تفتيش قريبة لإقليم تيغراي الإثيوبي، شاحنات محملة بمساعدات غذائية حيوية، اليوم الثلاثاء، كانت متوجهة إلى سكان الإقليم الذي يشهد حربًا منذ أكثر من 14 شهرًا. 

وأفاد عمال إغاثة بأن نقطة تفتيش في منطقة عفر المجاورة لإقليم تيغراي هي من أوقفت تلك المساعدات. فيما تتبادل الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي تحميل المسؤولية للطرف الآخر عن تلك الحرب التي تسببت في إحدى أكبر المآسي العالمية حاليًا، حيث دفع الصراع بمئات الآلاف من الأشخاص إلى "ظروف قريبة من المجاعة".

والأسبوع الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن توزيع المساعدات الغذائية لم يكن يومًا على هذا المستوى من التراجع في تيغراي حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود. 

والأحد، انطلقت 27 شاحنة محملة بـ800 طن من المواد الغذائية من عفر متوجهة إلى مقلى عاصمة تيغراي عبر الطريق البرية الوحيدة، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

لكن القافلة توقفت منذ الإثنين عند نقطة تفتيش في بلدة سيردو، على ما قال مسؤولان في مجال الإغاثة الثلاثاء لوكالة "فرانس برس"، دون معرفة ما إذا كانت ستتمكن من مواصلة طريقها.

معارك "المساعدات"

والسبت الماضي، طلبت وزارة الخارجية الإثيوبية من منظمة الصحة العالمية التحقيق مع مديرها العام، متهمة إياه بدعم القوات المتمردة، وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، قال الأسبوع الماضي: إنه يتم سد الطرق أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيغراي مسقط رأسه، الذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.

ومساء الإثنين، أكّد الناطق باسم الحكومة ليغيسي تولو أن المتمردين "هاجموا" العديد من المواقع من بينها مدينة أبالا الواقعة على الحدود بين المنطقتين "وقطعوا الشريان الرئيسي للمساعدات الإنسانية". وأضاف أن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا خلال ثلاثة أيام و"لا توجد قوات دفاع حكومية في هذه المنطقة".

من جانبها، اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي القوات الموالية للحكومة بالتسبب في اشتباكات في المنطقة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الإقليم يخضع لـ"حصار أمر واقع" أغرقه في أزمة إنسانية خطيرة. لم يكن النقل ممكنًا منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول بين سيميرا عاصمة منطقة عفر المجاورة ومقلى عاصمة تيغراي، وهي المحور الرئيسي للمساعدات الإنسانية، بسبب القتال.

وتتهم واشنطن الحكومة بعرقلة وصول المساعدات، فيما تلقي أديس أبابا باللوم على عمليات التوغل التي يقوم بها المتمردون.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close