الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

وسط تحليق الطيران.. تجدد الاشتباكات العنيفة في الخرطوم وأم درمان

وسط تحليق الطيران.. تجدد الاشتباكات العنيفة في الخرطوم وأم درمان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الاشتباكات المتجددة بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم (الصورة: غيتي)
تجددت الاشتباكات المسلحة العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من الإعلان عن الهدنة.

لا يزال دوي الانفجارات وإطلاق النار يُسمع في الخرطوم اليوم الخميس في اليوم العشرين من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع اللذين يتنازعان السلطة في السودان.

وأفاد مراسل "العربي" بأن مواجهات عنيفة تجددت بين الجيش وقوات الدعم السريع بالتزامن مع موافقة الجيش على مقترح قدمته منظمة "إيغاد" لتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع وسط تحذيرات أممية من تفجر الصراع إلى حرب شاملة.

ورغم إعلان "اتفاق مبدئي" لتمديد الهدنة التي لم تحترم حتى 11 مايو/ أيار، فإن "المواجهات والانفجارات" مستمرة في الضاحية الشمالية للخرطوم.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن سقوط 550 قتيلًا وخمسة آلاف جريح، بحسب بيانات لوزارة الصحة يعتقد أنها أقل بكثير من الواقع.

وأجبرت المعارك أكثر من 335 ألف شخص على النزوح ودفعت 115 الفًا آخرين إلى اللجوء لدول مجاورة، وفق الأمم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين.

اتهامات متبادلة

ميدانيًا، قال الجيش السوداني إن هناك محاولة للهجوم على القيادة العسكرية في الخرطوم بحري، في حين اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بانتهاك الهدنة.

وقال مراسل "العربي" في الخرطوم، إن سكان العاصمة استيقظوا صباح اليوم على صوت الطيران والرصاص بعد اندلاع الاشتباكات مجددًا في محيط القيادة العامة والقصر الجمهوري وما تزال الاشتباكات متواصلة. ويظهر دخان كثيف يتصاعد من أكثر من جهة مع تحليق متواصل للطيران.

وأوضح المراسل أحمد ضو البيت أن يوم أمس شهد مواجهات عنيفة للغاية بين القوتين المسلحتين في السوق العربي وهي منطقة إستراتيجية مهمة جدًا وتربط بين القيادة العامة والقصر الجمهوري، إضافة إلى الحركة الاقتصادية التي تدور فيها.

تحليق كثيف للطيران الحربي

وكشف مراسل "العربي" أن معارك حامية دارت على الأرض بين الطرفين وقد تعاملت فيها قوات الدعم السريع مع قوات الاحتياطي المركزي التي دخلت السوق بعد أن قالت إنها جاءت لحماية الممتلكات والمحال التجارية. لكن قوات الدعم السريع كانت قد أصدرت بيانًا مسبقًا حذرت فيه قوات شرطة الاحتياطي المركزي من عدم الزج بها إلى أرض الميدان باعتبار أنها قوات مقاتلة وقامت بتدمير سيارة لها.

وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتياطي المركزي بدورها أصدرت بيانًا قالت فيه إن عملية الهجوم على قواتها ستكون له تبعات على أرض الميدان.

كما اشتعلت المعارك مجددًا صباح هذا اليوم في وسط الخرطوم وتحديدًا في منطقة السوق العربي حيث بدأ الاقتتال يأخذ اتجاهًا مع انطلاق الاشتباكات المباشرة على الأرض وفي محيط المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. 

كذلك، ووفق المراسل، هناك إطلاق كثيف للنيران مع تحليق للطيران الحربي في منطقة سلاح المهندسين في أم درمان وهي منطقة تمتد حتى أحياء الدوحة وحي البستان وحي المهندسين. ويوجد في هذه المنطقة تحليق كثيف للطيران الحربي في حين ترد عليه قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.

إلى ذلك، وفي الناحية الشرقية لمطار الخرطوم حيث حي بري، تُشاهد بين وقت لآخر مواجهات واشتباكات ما بين الدعم السريع والقوات المسلحة حيث أن هذه المنطقة تقع في الخط الفاصل ما بين الخرطوم وشرق النيل ومعروف أن قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة مستشفى شرق النيل في الناحية الشرقية وبالتالي هذا الحي هو موجود في مرمى النيران، وفق مراسل "العربي".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close