Skip to main content

وسط تراجع تمويل المساعدات.. عدد النازحين يتخطى 122 مليونا في العالم

الخميس 12 يونيو 2025
أصبح السودان البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين قسرا مع 14,3 مليون نازح - غيتي

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أن عدد النازحين بسبب الحروب والاضطهاد في جميع أنحاء العالم ارتفع إلى أكثر من 122 مليونًا هذا العام، بسبب الفشل في حل الصراعات المستمرة منذ سنوات.

وأشارت المفوضية إلى أن التمويل المخصص لمساعدة اللاجئين انخفض إلى مستويات عام 2015.

وذكر تقرير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن أكثر من مليونين نزحوا حول العالم بحلول نهاية أبريل/ نيسان 2025 مقارنة بالعام الماضي، رغم عودة العدد نفسه تقريبًا من السوريين بعد الإطاحة ببشار الأسد.

وبحلول منتصف مايو/ أيار، عاد ما يقدّر بحوالى 500 ألف سوري إلى ديارهم، في حين عاد نحو 1,2 مليون نازح داخليًا إلى مناطقهم الأصلية منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد يتمكن ما يصل إلى 1,5 مليون سوري في الخارج ومليوني نازح داخليا من العودة إلى ديارهم بحلول نهاية العام 2025.

وبحلول نهاية العام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحروب أو العنف أو الاضطهاد 123,2 مليون شخص في العالم، وهو رقم قياسي. وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى صراعات كبرى لا تزال دائرة في السودان، وميانمار، وأوكرانيا و"الفشل المستمر في وقف القتال".

"المشهد الهش"

وقال غراندي في بيان صدر مع التقرير: "نعيش في وقت اضطرابات شديدة في العلاقات الدولية، إذ رسمت الحرب الحديثة مشهدًا هشًا ومروعًا تخيم عليه المعاناة الإنسانية الحادة".

وقالت المفوضية: إن الارتفاع في أعداد النازحين يأتي في وقت انخفض فيه التمويل المخصص لمساعدتهم إلى مستويات 2015، عندما بلغ إجمالي عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم نحو نصف المستويات الحالية.

ووصفت المنظمة خفض المساعدات بأنه "وحشي ومستمر". وقالت إن الوضع لا يمكن تحمله ويعرض اللاجئين وغيرهم للخطر.

وقد أصبح السودان الذي يشهد حربًا أهلية منذ منتصف أبريل 2023 حيث أجبرت الأزمة الإنسانية والغذائية ملايين الأشخاص على النزوح، البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين قسرًا مع 14,3 مليونًا، وتليه سوريا مع 13,5 مليون لاجئ ونازح داخليًا، ثم أفغانستان (10,3 ملايين) وأوكرانيا (8,8 ملايين).

خفض التمويل

ويشكو عاملون في المجال الإنساني من أن الافتقار إلى القيادة السياسية في التوسط في اتفاقيات السلام يطيل أمد الصراعات، ويرهق منظمات الإغاثة المكلفة بمعالجة تبعات تلك الصراعات.

وقالت المفوضية، التي كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لها على الإطلاق، في وقت سابق إن خفض المساعدات يعرض ملايين الأرواح للخطر ويزيد خطر تعرض اللاجئات للاغتصاب، ويرتفع خطر تعرض الأطفال للاتجار بالبشر.

لم تذكر المفوضية تفصيلًا الجهات المانحة التي خفضت تمويلها.

وخفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب معظم المساعدات الخارجية، في وقت تنفق فيه بريطانيا ودول أوروبية أخرى مبالغ أقل على المساعدات، وأكثر على الدفاع.

المصادر:
وكالات
شارك القصة