الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وسط ترقب لمصير النووي.. وكالة الطاقة: إيران تبدأ بتخصيب اليورانيوم في نطنز

وسط ترقب لمصير النووي.. وكالة الطاقة: إيران تبدأ بتخصيب اليورانيوم في نطنز

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب (الصورة: الأناضول)
يتزامن تقرير وكالة الطاقة الذرية، في وقت يترقب المجتمع الدولي اكتمال الردود حول تفحص الأطراف تفاصيل إحياء الاتفاق النووي.

في تطور لافت وبينما ينتظر المجتمع الدولي، رد طهران على المقترح الأميركي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم باستخدام واحدة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي.آر-6" التي ركبتها أخيرًا بمحطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.

وذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أرسل إلى الدول الأعضاء، اليوم الإثنين، أن إيران تستخدم سلسلة تضم ما يصل إلى 174 جهازًا لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 5%.

وأضاف التقرير السري، أنه من بين سلسلتي أجهزة (آي.آر-6) الأخريين في المحطة تحت الأرض، كانت إحداهما تخضع للتخميل، وهي عملية تسبق التخصيب، والأخرى لم تُغذ بعد بالمادة النووية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أعلن في 17 مايو/ أيار الماضي، أن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض، يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية.

ولفت حينها غانتس، إلى أن إيران تبذل جهدًا لاستكمال تصنيع وتركيب ألف جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يتم بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز، وفق قوله.

وتخشى إسرائيل وصول إيران إلى "عتبة النووي"، أي أن يكون لديها ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.

وفي أبريل/ نيسان 2021، كشفت طهران عن "حادث" في شبكة الكهرباء بمنشأة نطنز، لكنه الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث تلوث إشعاعي".

وحينها أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أنّ الحادث كان "متعمَّدًا". ودعا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التعامل مع ما وصفه بـ"الإرهاب النووي" ضدّ إيران.

ويأتي تقرير وكالة الطاقة الذرية، في تأخذ فيه إيران وقتًا كافيًا لتفحص تفاصيل اتفاق فيينا المنتظر حول إحياء النووي.

ضمانات مطمئنة

وفي هذا الشأن، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن صفقة إحياء الاتفاق النووي تحتاج إلى ضمانات مطمئنة، وتأكيد موضوعي وعملي بشأن مسألة تخفيف العقوبات المفروضة ضد إيران وغلق التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد بلاده.

وكان الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق، قدم اقتراح تسوية "نهائيًا"، إذ أعرب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تفاؤله بإحياء الاتفاق النووي. وقال: "إن الأمور وصلت إلى لحظة حرجة وهي في المنعطف الأخير". 

وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم "رد خطي" على النصّ الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها، بينما سلمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت "تنازلات" في المباحثات.

ومع ارتفاع التوقعات بقرب التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني، بدأت تتصاعد أصوات متشددة في إيران ضد إحياء الاتفاق.

وتزامن ذلك، مع تصعيد إسرائيلي في محاولة لعرقلة الاتفاق، بعدما اعتبرته تل أبيب أسوأ من اتفاق عام 2015.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة جددت لإسرائيل التزامها بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، حتى ولو تم إحياء الاتفاق النووي الذي ترفضه وتعارضه إسرائيل.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close