تحدق المخاطر بالتجارة العالمية من كل جانب، قبيل عام 2022، مع تسارع تفشي المتحور الجديد "أوميكرون".
وطرحت منظمة التجارة العالمية مؤخرًا، تقديرات متباينة بشأن الصعوبات التي تواجه التبادل السلعي خلال العام المقبل، وسبقها في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".
بدورها، فإن منظمة التجارة العالمية تؤكد أن تجارة البضائع انخفضت 8 أعشار في المئة في الربع الثالث، ولكن هذا ليس كل شيء، فظهور المتحور "أوميكرون" زاد من احتمالات عدم تحقيق معدل النمو المتوقع عام 2021، يضاف إلى ذلك استمرار اضطرابات سلاسل التوريد ونقص مدخلات الإنتاج.
كما تسبب ظهور متحور "أوميكرون" في قلب ميزان المخاطر نحو الاتجاه الهابط، الأمر الذي زاد فرص حدوث نتائج سلبية أكثر.
أما مؤتمر الأونكتاد، فيضيف إلى قائمة المخاطر التقلبات الكبيرة غير المتوقعة في الطلب التي ميزت عام 2020، إضافة إلى تسبب ارتفاع أسعار الوقود في صعود تكاليف الشحن، وهو ما ساهم في نقص الإمدادات.
ووصلت التحذيرات الأممية إلى التخوف من استمرار حدوث تراكمات عبر سلاسل التوريد الرئيسية حتى العام المقبل.
ومن بين العوامل التي ساهمت في حالة عدم اليقين بشأن العام المقبل، يستشهد الأونكتاد بالنمو الذي كان أقل من التوقعات في الصين، بالتزامن مع الضغوط التضخمية التي قد تؤثر أيضا بشكل سلبي على الاقتصادات الوطنية.
وفي القارة العجوز، فقد تؤثر الاضطرابات الناجمة عن كورونا وشبح الإغلاقات على طلب المستهلكين في العام 2022.