أعلن الجيش الأميركي، أن قائد الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون تحدث هاتفيًا مع رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم براون في بيان إن الرجلين "ناقشا عددًا من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية بما في ذلك الصراع الدائر في أوكرانيا".
وجرت المكالمة النادرة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني لكن "بناء على طلب الجنرال غيراسيموف، وافق الجنرال براون على عدم الإعلان بشكل استباقي عن المكالمة". وقال المتحدث إن وزارة الدفاع الروسية هي من طلبت المكالمة.
وزاد التوتر في الأسابيع الأخيرة، بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا، على الرغم من تحذيرات موسكو بأنها ستعتبر مثل هذا الإجراء تصعيدًا كبيرًا.
وتأتي هذه الخطوة، وسط توقعات بجنوح الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، إلى منحى مغاير لسلفه جو بايدن، حيث دأب الملياردير الجمهوري على التعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، في غضون 24 ساعة من تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، إن لم يكن قبل ذلك، دون أن يفصح عن التفاصيل.
وذكرت وكالة رويترز في مايو/ أيار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لوقف الحرب، وذلك بالتوصل عبر التفاوض إلى وقف لإطلاق النار يعترف بخطوط المواجهة الحالية، لكنه على استعداد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
كذلك، يأتي هذا التنسيق قبل توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مالطا اليوم للمشاركة في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على ما أكدت روسيا، في أول زيارة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لصحافيين إن لافروف سيترأس الوفد الروسي في القمة التي ستعقد يومي 5 و6 ديسمبر/ كانون الأول في مالطا، رغم أنه يخضع لعقوبات أوروبية منذ فبراير/ شباط 2022.
وتأتي هذه الزيارة وسط تكهنات بشأن إطلاق عملية سلام محتملة حول أوكرانيا المدعومة عسكريًا من دول الاتحاد الأوروبي، وقبل شهر ونصف شهر من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وسط خشية كييف من توقف المساعدات الأميركية.