أظهرت النتائج الأولية للانتخابات النصفية الأميركية اقتراب الحزب الجمهوري من نيل الأغلبية في مجلس النواب، بينما تظهر تقاربًا بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
ولقد حصد الجمهوريون 209 مقاعد في مجلس النواب مقابل 191 للديمقراطيين، وتفوق الحزب الجمهوري بمقعد واحد حتى اللحظة بواقع 49 مقعدًا له مقابل 48 لمنافسه الديمقراطي في مجلس الشيوخ.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن يوم الثلاثاء الانتخابي كان جيدًا للديمقراطية، مؤكدًا أن الجمهوريين لم يتمكنوا من تحقيق موجة حمراء كبيرة فيه، في إشارة إلى رمز الحزب.
كما أبدى بايدن استعداده للعمل مع الجمهوريين في الكونغرس، مشيرًا إلى أنه سيدعو قريبًا إلى اجتماع لقادة الحزب الجمهوري في البيت الأبيض.
خطأ في بطاقات الاقتراع باللغة العربية
وفي ولاية ميشيغان سلط خطأ في بطاقات الاقتراع باللغة العربية في الولاية الضوء على الحاجة إلى توسيع نطاق القدرة على التصويت للأميركيين من ذوي الكفاءات والقدرة المحدودة في اللغة الإنكليزية.
فقد تم الإعلان عن وجود خطأ في التعليمات الخاصة بقسم واحد في أوراق الاقتراع باللغة العربية في مدينة ديربورن، إلا أنه وبالرغم من أن الخطأ المطبعي قد أثر فقط على 34 ناخبًا، فإن الحادث سلط الضوء على الصعوبات التي توجهها مجموعات كبيرة من الناخبين المؤهلين الذين لا يتقنون اللغة الإنكليزية.
ودعا خبراء قانونيون مسؤولي الانتخابات إلى الانتباه للحاجة إلى مواد تصويت بغير اللغة الإنكليزية بهدف زيادة إقبال الناخبين على الاقتراع في الولايات المتحدة.
"أخطاء في الترجمة"
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، أن مدينة ديربورن تضم أعلى نسبة من العرب الأميركيين على صعيد البلاد، إذ إن نسبتهم 47%، مشيرًا إلى أن عمدة المدينة عبد الله حمود قام بتشكيل في وقت سابق من العام لجنة مهمتها توفير أوراق انتخابية باللغة العربية.
وأوضح أن الذي حدث في مدينة ديربورن هي أخطاء في الترجمة فسرها مراقبون أنها جاءت نتيجة ضيق الوقت.
وأضاف مراسلنا أن الأصوات العربية قد تكون حاسمة في الانتخابات الأميركية، مشيرًا إلى اكتساح ثالث لرشيدة طليب مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس عن ولاية ميشيغان، كذلك إعادة انتخاب الأميركية من أصل صومالي إلهان عمر، بالإضافة إلى الفلسطينية رؤى رمان التي نالت عضوية برلمان ولاية جورجيا، فيما حاز الفلسطيني عبد الناصر رشيد على عضوية برلمان إيلينوي.