تداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، مقطعًا مصورًا ادّعت أنه يُظهر رفع جنود هنود الراية البيضاء، لانتشال جثث قتلاهم من أحد المواقع العسكرية، خلال التصعيد الأخير مع باكستان.
ومنذ هجوم 22 أبريل/ نيسان الماضي، الذي أودى بحياة 26 شخصًا في كشمير الهندية، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد عام 1947.
وتتهم الهند باكستان بالضلوع في هجوم باهالغام، لكن إسلام أباد نفت أي دور.
باكستان ترفع الراية البيضاء لانتشال جثث جنودها في كشمير 2019
بالتحقق من الادعاء، وجد موقع "مسبار" أن الفيديو مضلل، إذ إن المقطع المتداول يعود إلى عام 2019، وليس لرفع جنود من الجيش الهندي الراية البيضاء لانتشال جثث قتلاهم من أحد المواقع العسكرية في إقليم كشمير، حديثًا.
وكانت وسائل إعلام هندية قد نشرت مقطع الفيديو، وقالت إنه يوثق رفع جنود من الجيش الباكستاني الراية البيضاء، لانتشال جثتَي جنديين قُتلا على خط سيطرة الهند في قطاع حاجي بور في كشمير، يوم 13 سبتمبر/ أيلول 2019، بحسب الموقع المتخصص بمكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة.

وأعلن الجيش الهندي، حينها، مقتل جندي باكستاني في قطاع هاجيبير في إطلاق نار عبر الحدود يومَي 10 و11 سبتمبر 2019، فيما قُتل الجندي الباكستاني الثاني أثناء محاولة الجنود الباكستانيين التابعين لفوج البنجاب، استعادة الجثة تحت غطاء إطلاق نار كثيف.
وبعد يومين من المحاولات الفاشلة لسحب جثث جنديّيه اضطر الجيش الباكستاني لرفع الراية البيضاء معلنًا وقف إطلاق النار مؤقتًا.
تبادل القصف بين الهند وباكستان
وجاء تداول الادعاء، في أعقاب تبادل القصف بين الهند وباكستان عبر الحدود، فجر الأربعاء، في تصعيد جديد بين البلدين.
وأسفر تبادل عمليات القصف العنيف عن 31 قتيلًا في الجانب الباكستاني و12 في الطرف الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين.
وتبادل الجيشان القصف المدفعي على طول الحدود المتنازع عليها في كشمير، بعد ضربات هندية على أراضٍ باكستانية ردًا على اعتداء باهالغام.