الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

وسط خلافات العسكر.. تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي في السودان

وسط خلافات العسكر.. تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي في السودان

Changed

"العربي" يواكب التطورات السياسية الأخيرة في السودان (الصورة: غيتي)
كان من المفترض التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي هذا اليوم، لكن مصادر خاصة لـ"العربي" أكدت استمرار الخلافات بين المكون العسكري.

أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد يوسف عمر في وقت مبكر من اليوم السبت، تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بسبب عدم وجود "توافق حول بعض القضايا العالقة".

ووفق تغريدة نشرها على تويتر، أوضح عمر أن "الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية ستجتمع ظهر السبت في القصر الجمهوري لتحديد موعد جديد للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي".

وكان من المقرر اليوم توقيع الاتفاق النهائي الذي يؤدي إلى حكومة مدنية هذا الشهر، وبدء انتقال جديد نحو الانتخابات، لكن مصادر خاصة أكدت لـ"العربي" قبيل بيان الناطق الرسمي، استمرار الخلافات بين المكون العسكري بشأن مدة الدمج المقترحة لقوات الدعم السريع في الجيش.

ومنذ بداية هذا الأسبوع تجلت خلافات واضحة حول الجدول الزمني لذلك الدمج، وهي خطوة تمت الدعوة إليها في اتفاق إطاري تم توقيعه خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويقترح الجيش السوداني أنّ تتم عملية الدمج خلال عامين، بينما تطالب قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنّ يتم ذلك خلال عشرة أعوام.

"سباق نحو التوقيف"

وكانت مصادر في قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" قد أشارت لـ"العربي" قبيل تأجيل التوقيع على الاتفاق إلى أنّ مندوبيها واصلوا العمل مع ممثلي الجيش في لجان الصياغة النهائية للاتفاق.

من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة "التيار" السودانية، عثمان الميرغني، أن انتهاء الورش الخمسة التي كانت تناقش القضايا العالقة في الاتفاق الإطاري، يوم الخميس يعني عمليًا التوقيع على الاتفاق النهائي اليوم، والاتفاق على الدستور في 6 من أبريل/ نيسان الجاري، ثم تكوين الحكومة في 11 منه. 

وأشار الميرغني في حديث إلى "العربي"، من الخرطوم، إلى أنه مع الوصول إلى يوم التوقيع، كان هناك سباق لإيقاف قطار التسوية ومنعه من الوصول إلى محطته النهائية، في سبيل المساومة على وجود قطاع كبير من المكونات السياسية في البلاد، وإشراكها في الاتفاق. 

أبعد من "الدمج"

وحول الخلافات بشأن مدة الدمج المقترحة لقوات الدعم السريع، اعتبر الميرغني أنه وبالرغم من أن ذلك ما يبدو عليه شكل الخلاف، إلى أن الإشكالية الحالية تتخطى ذلك بين الطرفين العسكريين باتجاه الخلاف على التقديرات السياسية حول الاتفاق النهائي، فمقابل حماس حميدتي، يرى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن القوى السياسية المكونة لهذا الاتفاق ليست كافية.

في غضون ذلك، تعهّد المجلس الأعلى للإدارات الأهلية شرقي السودان بعدم السماح بتمرير أجندة سياسية تهدف إلى إغلاق المنطقة والميناء اليوم السبت.

جاء ذلك بعد إعلان المجلس الأعلى لنظارات البجا الرافض لاتفاق الإطاري، أن التحالف بصدد فرض إغلاق للطرق البرية، تزامنًا مع توقيع الاتفاق النهائي، ومؤكدًا بأن التحالف الفيدرالي لأقاليم السودان، يعمل على تشكيل حكومات في تلك الأقاليم. 

البرهان والخارجية الأميركية

وكانت الولايات المتحدة، قد أكدت الخميس، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، دعمها للعملية السياسية الجارية في بلاده.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية مولي فيي، مع البرهان مع اقتراب توقيع الاتفاق السياسي النهائي بين المكونين العسكري والمدني، والذي كان من المفترض أن تبدأ بعده مرحلة انتقالية في البلاد، وهو ما عملت عليه العام الماضي. 

وبحسب بيان صادر عن المجلس فقد "أطلع البرهان المسؤولة الأميركية على سير العملية السياسية، والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية بالبلاد، وصولاً إلى حكومة مدنية تستكمل ما تبقى من الفترة الانتقالية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close