الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وسط دعم أميركي مستمر.. كييف تعلن اختراق دفاعات روسية

وسط دعم أميركي مستمر.. كييف تعلن اختراق دفاعات روسية

Changed

تقرير عن أحدث التطورات على الصعيد الميداني الملتهب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
حصل التقدم الكبير في منطقة خاركيف الحدودية حيث تؤكد القوات الأوكرانية أنها اخترقت الدفاعات الروسية بعمق خمسين كلم.

كشف الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن اختراق دفاعات روسية واستعادة أراضٍ في مناطق عديدة على الجبهة، في وقت يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كييف بالتزامن مع إعلان واشنطن عن مساعدة عسكرية جديدة بنحو 2,8 مليار دولار.

وأعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية سلسلة نجاحات على جبهات عديدة مع شن قواتها، منذ الأسبوع الماضي، هجومًا مضادًا واسعًا وعلى وجه الخصوص لاستعادة منطقة خيرسون جنوبي البلاد.

لكن التقدم الأكبر حصل في منطقة خاركيف الحدودية مع روسيا شمالي شرق البلاد، حيث تؤكد القوات الأوكرانية أنها اخترقت الدفاعات الروسية بعمق خمسين كلم واستعادت أكثر من عشرين بلدة من القوات الروسية.

وفي الجنوب، أكد أحد ضباط قيادة الأركان الأوكرانية أوليكسي غروموف أنه "في بعض الاتجاهات" حقق الجيش الأوكراني "اختراقًا عميقًا في الدفاعات العدوة (ضمن مساحة تراوح) بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات" بحسب المناطق. وأضاف: "تم تحرير عدد من البلدات".

حزمة مساعدات أميركية جديدة

وفي دونباس، سيطر الجنود الأوكرانيون على ما بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات في محيط مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية، واستعادوا من الروس بلدة أوزيرن، بحسب غروموف. 

وتزامن الإعلان عن هذه الإنجازات العسكرية وهي الأكبر بالنسبة لأوكرانيا منذ انسحاب القوات الروسية من محيط كييف أواخر مارس/ آذار، مع قيام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة مفاجئة إلى كييف واعدًا بتقديم حزمة مساعدة جديدة.

ولم يعلن بلينكن مسبقًا عن هذه الزيارة وهي الثانية له إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

ووعدت واشنطن، في المجمل، بتقديم مساعدة إضافية بنحو 2,8 مليار دولار لأوكرانيا والدول المجاورة لها في مواجهة روسيا.

وضمن هذا المبلغ، هناك مساعدة مباشرة لكييف بقيمة 675 مليون دولار ستُرسل بشكل شحنات أسلحة وذخائر وأنظمة مدفعية من طراز "هيمارس" سبق أن سمحت لكييف بضرب خطوط الإمدادات الروسية الواقعة على مسافة بعيدة خلف خطّ الجبهة.

"مبالغ على شكل قروض وهبات"

أما المبلغ المتبقي وقدره 2,2 مليار دولار، فسيقدم بشكل قروض وهبات الى أوكرانيا و18 دولة مجاورة لها تشعر بأنها مهددة من جانب روسيا، وذلك لشراء معدات عسكرية أميركية. ومن ضمن تلك الدول مولدوفا وجورجيا اللتان تضمان مناطق انفصالية مدعومة من روسيا، إضافة إلى دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، والبوسنة حيث تصاعد التوتر مع قادة من صرب البوسنة مدعومين من روسيا.

وفي كييف، بدأ بلينكن زيارته من مستشفى لمعالجة الأطفال ضحايا الحرب يرافقه نظيره الأوكراني دميترو كوليبا. وقال للأطفال: "جلبتُ لكم أصدقاء"، مقدمًا لهم دمى محشوة. وبعد ذلك عقد اجتماعًا مع كوليبا قبل لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.

وقالت مسؤولة بارزة ترافق بلينكن من دون الكشف عن اسمها إن "الوزير أراد إجراء هذه الرحلة الآن نظرًا لأهمية المرحلة بالنسبة لأوكرانيا".

وأضافت أن "كل المساعدات العسكرية تهدف إلى المساهمة في ضمان نجاح أوكرانيا في الهجوم المضاد"، معتبرةً أن ذلك سيكون "مهمًا جدًا من حيث كيفية تطور الحرب".

وقبل ساعات من وصول بلينكن إلى كييف، أشاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "بنجاح واضح" حققه الأوكرانيون في "ميدان المعركة".

وجاء كلام أوستن صباح الخميس من قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في ألمانيا حيث سيشارك في اجتماع مع ممثلي أكثر من أربعين دولة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ مخصص لبحث التحديات التي تطرحها عمليات تسليم الأسلحة الحاسمة بالنسبة لأوكرانيا.

وعلى الصعيد الميداني، تعرّضت خاركيف صباح الخميس مجددًّا لقصف روسي ما أسفر عن قتيلين وخمسة جرحى، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. وقُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب خمسة آخرون بجروح في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد. كما قُتل سبعة آخرون في دونيتسك في شرق أوكرانيا الصناعي. من جانبه، أكد الجيش الروسي استمرار تكبيد الأوكرانيين "خسائر فادحة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close