الجمعة 29 مارس / مارس 2024

وسط دعوات لتمديد الهدنة.. القتال في السودان يستمر بأكثر من مدينة

وسط دعوات لتمديد الهدنة.. القتال في السودان يستمر بأكثر من مدينة

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الصورة: الأناضول)
أبدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على تويتر "استعدادها للتفاوض على تمديد وقف إطلاق النار"، مؤكدة اعتماد ذلك على "صدق والتزام الطرف الآخر".

وسط دعوات الولايات المتحدة والسعودية إلى تمديد الهدنة في السودان بين طرفي الصراع العسكري، التي تنتهي مساء الإثنين، سمعت أصوات طلقات نارية في العاصمة السودانية اليوم الأحد.

وسمع سكان الخرطوم إطلاق نار في جنوب المدينة، التي تشهد خرقًا للهدنة التي يجري تمديدها منذ بدء المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

اتهامات بخرق الهدنة

وأسفرت المعارك، بحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، عن مقتل 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ونزوح أكثر من مليون شخص داخليًا ولجوء أكثر من 300 ألف آخرين إلى دول الجوار

ويتبادل الجانبان الاتهام بخرق الهدنة التي كان من المفترض أن تفسح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

ومع تواصل العنف، يخشى محللون تجدد الحرب الأهلية في دارفور (غرب) خصوصًا بعد دعوة حاكم الإقليم مني مناوي المواطنين إلى حمل السلاح.

وكتب مناوي على حسابه على موقع تويتر الأحد: "أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور شيبًا وشبابًا، نساء ورجالًا، إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم".

مطالبة دولية بتمديد الهدنة

في غضون ذلك، طالبت الولايات المتحدة والسعودية طرفي النزاع في السودان بـ"تمديد وقف إطلاق النار الحالي ليمنح ممثلو العمل الإنساني مزيدًا من الوقت للقيام بعملهم الحيوي"، بحسب بيان مشترك للرياض وواشنطن الأحد.

ودعا الوسيطان في بيانهما الجيش السوداني إلى "وقف القصف الجوي" وقوات الدعم السريع إلى مغادرة المناطق السكنية، إذ إن ذلك "يسهل تقديم المساعدة التي يحتاج إليها السودانيون بشدة".

وأبدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على تويتر "استعدادها للتفاوض على تمديد وقف إطلاق النار"، مؤكدة اعتماد ذلك على "صدق والتزام الطرف الآخر (الجيش) بتمديد الاتفاق من عدمه".

وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى انضمام بعض المدنيين والمسلحين القبليين والمتمردين إلى النزاع الحالي.

والسبت، اتهم عبد الفتاح البرهان في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الخاص فولكر بيرتيس بالمساهمة في اندلاع النزاع بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل".

ورد الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بالإعلان عن صدمته برسالة البرهان التي دعاه فيها إلى "ترشيح بديل" لبيرتيس.

واتهم قائد الجيش السوداني المبعوث الأممي أيضًا بارتكاب "تزوير وتضليل" أثناء قيادته عملية سياسية سبقت اندلاع الحرب.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close