الجمعة 20 حزيران / يونيو 2025
Close

وسط ضغوط من إدارة ترمب.. استقالة رئيسة جامعة كولومبيا

وسط ضغوط من إدارة ترمب.. استقالة رئيسة جامعة كولومبيا

شارك القصة

كانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات على الحرب في غزة في صيف 2024
كانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات على الحرب في غزة في صيف 2024 - غيتي
الخط
أقرت رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة كاترينا أرمسترونغ في بيان صدر مؤخرًا بأن التعليم الجامعي يمر بـ"لحظة حرجة".

استقالت رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة كاترينا أرمسترونغ، بعد أسبوع واحد من موافقة الجامعة على تغييرات كبيرة وسط معركة ساخنة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التمويل الاتحادي.

وألغت الحكومة هذا الشهر تمويلًا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا، وهددت بحجب مليارات أخرى، متهمة الجامعة بعدم بذل ما يكفي لمكافحة "معاداة السامية"، وضمان سلامة الطلاب، وسط احتجاجات شهدها الحرم الجامعي في العام الماضي على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت جامعة كولومبيا قدمت تنازلات كبيرة الأسبوع الماضي، حتى تتمكن من التفاوض لاستعادة التمويل، مما أثار انتقادات حادة بأنها خضعت سريعًا لضغوط الحكومة، ولم تتخذ موقفًا حازمًا فيما يتعلق بالحرية الأكاديمية وحرية التعبير.

استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة

وكانت أرمسترونغ، قد أقرت في بيان صدر مؤخرًا بأن التعليم الجامعي يمر بـ"لحظة حرجة".

وذكرت الجامعة في بيان أن أرمسترونغ ستعود لقيادة مركز إيرفينغ الطبي التابع للجامعة. ولم تذكر سببًا لهذا التغيير.

وجاء في البيان: "تم تعيين الرئيسة المشاركة لمجلس الأمناء كلير شيبمان رئيسة قائمة بالأعمال اعتبارًا من الآن، وستعمل حتى يكمل المجلس بحثه عن رئيس".

وقالت شيبمان في بيان: "أتولى هذا الدور بفهم واضح للتحديات الخطيرة التي تواجهنا والتزام ثابت بالتصرف بسرعة ونزاهة والعمل مع هيئة التدريس للمضي في مهمتنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة وحماية طلابنا ودعم الحرية الأكاديمية".

ورفعت مجموعات تمثل أساتذة جامعة كولومبيا دعوى قضائية ضد إدارة ترمب يوم الثلاثاء بسبب محاولاتها الرامية لإجبار الجامعة على تشديد القواعد المتعلقة بالاحتجاجات في الحرم الجامعي، ووضع قسم لدراسات الشرق الأوسط تحت إشراف خارجي، من بين تدابير أخرى.

جامعة كولومبيا تعلن عن إجراءات جديدة لاسترضاء ترمب

وكانت جامعة كولومبيا أعلنت الأسبوع الماضي عن "تحسينات في إجراءاتنا التأديبية"، بالإضافة إلى إلزام المتظاهرين بالتعريف عن أنفسهم عند اعتراضهم، حتى لو كانوا يضعون أقنعة كما فعل كثيرون خلال ذروة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

كما أعلنت عن توسيع فريقها الأمني، بما في ذلك توظيف 36 ضابطًا يملكون صلاحية إبعاد أو اعتقال كل من يخالف قوانين الجامعة.

وفي الوثيقة التي أصدرتها تحت عنوان "تعزيز عملنا لمكافحة التمييز والمضايقة ومعاداة السامية في كولومبيا"، أعلنت الجامعة عن تحديث سياساتها لمكافحة هذه التصرفات التي يتعرض لها الطلاب والمجموعات وإنشاء مكتب لتلقي الشكاوى بشأنها.

وجاء في الوثيقة أن هذه السياسات "سوف تتضمن تعريف معاداة السامية كما أوصى به فريق العمل المعني بمعاداة السامية في جامعة كولومبيا في أغسطس/ آب 2024".

احتجاجات ضد العدوان على غزة

وكانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات على الحرب في غزة في صيف 2024 التي انتشرت بعد ذلك في أنحاء الولايات المتحدة، حيث طالب المحتجون بإنهاء العدوان الإسرائيلي وحثوا جامعاتهم على سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع تل أبيب.

وتتخذ الحكومة إجراءات صارمة ضد المتظاهرين الأجانب المناصرين للفلسطينيين، ومن بينهم الفلسطيني محمود خليل الذي تخرج في جامعة كولومبيا، واعتقله مسؤولو الهجرة الاتحاديون في وقت سابق من الشهر.

وهدد ترمب أيضًا بوقف التمويل الاتحادي عن مؤسسات أخرى بسبب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الجامعات.

على صعيد منفصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت متأخر أمس الجمعة أن اثنين من قادة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، هما المدير جمال قفادار والمديرة المساعدة روزي بشير، سيغادران منصبيهما. 

ونقلت الصحيفة ذلك عن أستاذين مطلعين مباشرة على هذه التحركات، فيما لم يصدر عن جامعة هارفارد تعليق بعد.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة