الأحد 10 نوفمبر / November 2024

وسط عزم الحلف محاورة تركيا.. رئيس فنلندا: سنطلب الانضمام لـ"الناتو"

وسط عزم الحلف محاورة تركيا.. رئيس فنلندا: سنطلب الانضمام لـ"الناتو"

شارك القصة

خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون يستعرض أهداف طلب فلندا والسويد الانضمام إلى حلف الناتو (الصورة: تويتر)
تشترك روسيا مع فنلندا في حدود طولها 1300 كيلومتر، إذ اعتبرت موسكو أن من الخطأ أن تنضم هلسنكي إلى الحلف.

وسط تأكيد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عزمه التحاور مع تركيا لتبديد مخاوفها حيال عضوية السويد وفنلندا في الحلف، أكد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، اليوم الأحد، أن بلاده ستطلب عضوية "الناتو"، وذلك في تحول تاريخي في سياسة هلسنكي دفعها إليه الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 81 يومًا.

وقال نينيستو للصحافيين في قصر الرئاسة في هلسنكي: "اليوم قررنا معا، الرئيس ولجنة السياسة الخارجية في الحكومة، أن نطلب عضوية حلف شمال الأطلسي".

واتصل نينيستو أمس السبت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه باعتزام فنلندا الانضمام للحلف، إلا أن بوتين رد بالقول: إن مثل هذه الخطوة ستلحق الضرر بالعلاقات الروسية الفنلندية.

وتشترك روسيا في حدود مع فنلندا طولها 1300 كيلومتر، إذ اعتبرت موسكو أن من الخطأ أن تنضم هلسنكي إلى الحلف، الذي يضم 30 دولة على جانبي الأطلسي، وإن انضمامها إليه سيُلحق الضرر بعلاقات البلدين.

ومن المتوقع أن تحذو السويد حذو فنلندا في الوقت الذي زاد فيه التأييد الشعبي فيها لعضوية الحلف وسط مخاوف أمنية.

وفي وقت سابق اليوم الأحد قال الرئيس الفنلندي إن أحدث نقاش بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سعي فنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي كان محسوبًا ولم يتضمن أي تهديدات.

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.إن.إن الأمريكية أكد نينيستو أنه يعتقد أن (انضمام فنلندا إلى الحلف) خطأ. وقال "نحن لا نهددكم. أستطيع أن أقول إن النقاش كان بوجه عام هادئا ورصينا جدا".

وجاء كلام نينيستو، بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأحد، أن ستوكهولم وهلسنكي، يجب أن تتوقفا عن دعم "الإرهابيين"، مضيفًا أنه يتعين على الدولتين تقديم ضمانات أمنية واضحة ورفع حظر الصادرات المفروض على تركيا مع محاولتهما الانضمام لعضوية حلف "الناتو".

 ولدى تركيا مخاوف تحديدًا لدعم السويد لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة جماعة إرهابية.

الناتو يحاور تركيا

وفاجأ أردوغان أعضاء حلف شمال الأطلسي ودولتي شمال أوروبا، بقوله الجمعة الماضية، إنه لا يمكن لتركيا دعم توسع الحلف المكون من 30 دولة، لأن فنلندا والسويد "موطن لكثير من المنظمات الإرهابية".

إلا أن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، قال إن تركيا حليف مهم، وسيتم التحاور معها لتبديد مخاوفها حيال عضوية السويد وفنلندا في الحلف، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، عقب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الحلف في برلين.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن قرار الانضمام للناتو يعود إلى السويد وفنلندا، والحلف سيحترم قرارهما لأن جميع الدول ذات السيادة لها حق اختيار طريقها الخاص.

وتحتاج أي دولة تسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إلى موافقة أعضاء الحلف العسكري بالإجماع والبالغ عددهم 30 دولة.

وأمام ذلك، تحاول الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى استيضاح موقف تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، وتبديد مخاوفها.

كما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده أطلعت أعضاء "الناتو" على دعم السويد وفنلندا لتنظيم حزب العمال الكردستاني، و"خصوصًا تسليح السويد للتنظيم".

وحزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تؤكد أنقرة أنه يقوم بجمع الأموال والتجنيد في أوروبا، ووجوده "قوي ومعترف به" في السويد على وجه الخصوص.

وظلت السويد وفنلندا، أقرب شريك عسكري لها، حتى الآن خارج حلف شمال الأطلسي الذي تأسس عام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة.

وستوقف شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة "إنتر آر آي أو" إمدادات الكهرباء إلى فنلندا ابتداء 14 مايو/ أيار 2022، لأنها لم تتقاضَ الأموال مقابل الطاقة المبيعة عبر بورصة نورد بول الأوروبية منذ 6 مايو/ أيار الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه فنلندا لوقف إمدادات الغاز الروسي، ردًا على اتخاذها خطوات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close