الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وسط غياب الرعاية الطبية.. الحرب تفاقم معاناة مرضى العيون في اليمن

وسط غياب الرعاية الطبية.. الحرب تفاقم معاناة مرضى العيون في اليمن

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على ضعف علاج أمراض العيون في اليمن (الصورة: غيتي)
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نصف المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة في اليمن والنصف الآخر يعمل بنصف طاقته، ويفاقم ذلك انتشار أمراض العيون.

يعاني أكثر من 860 مريضًا في اليمن معظمهم من كبار السن، من ضعف وفقدان البصر، في ظل احتمال إصابتهم بالعمى جراء تردّي الأوضاع الاقتصادية، إضافة إلى غياب المراكز الصحية المتخصصة بأمراض العيون في مناطقهم، بسبب الحرب التي تستمر في البلاد منذ 8 سنوات.

وتلاحق تداعيات الحرب اليمنيين في المناطق المحررة والمحاصرة من الحوثيين، عبر فقدان الخدمات الطبية في المراكز الصحية التي تحول بعضها إلى ثكنات عسكرية فضلًا عن هجرة الأطباء.

ضعف طبي

وقال االطبيب في المركز الصحي بمحافظة الحجة إسلام فؤاد لـ"العربي"،  إنه نتيجة الحصار من قبل الحوثيين، هناك تفش لأمراض مزمنة ومعدية بين أبناء المناطق المحررة، ومنها أمراض العيون لعدم وجود مركز متخصص هناك.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نصف المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة في اليمن والنصف الآخر يعمل بنصف طاقته، ويفاقم ذلك انتشار أمراض العيون بسبب التأخير في التشخيص والتكلفة العالية للتدخل الجراحي ما يسبب مضاعفات تؤدي إلى فقدان البصر كليًا.

عقبات متداخلة

وفي هذا الإطار، قال الطبيب طارق الدعيس، الاستشاري في طب وجراحة العيون، إنه وفقًا للصحة العالمية فإن تعريف العمى بشكل عام هو أي شخص يرى أقل من 3 متر، وفي اليمن أكثر الأمراض شيوعًا وتسببًا للعمى هي المياه البيضاء التي تسبب عتمة على عدسة العين، ثم بعدها المياه الزرقاء، ثم اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكر، وإصابات القرنية وعتمة القرنية.

وأضاف الدعيس في حديث لـ "العربي" من صنعاء، "أن الوضع الصحي في اليمن سيئ حيث كثير من المراكز الصحية أغلقت نتيجة الحرب، وكذلك عدم وجود تأمين صحي مما زاد التكلفة العالية للمريض لتلقي العلاج فضلًا عن نقص الأطباء والمساعدين، إضافة إلى صعوبة التنقل وخاصة أن المراكز الطبية موجودة في مراكز المدن مما فاقم الأزمة الصحية".

وأشار الدعيس، إلى أن "هناك كثيرا من الناس يفقدون بصرهم نتيجة عدم قدرتهم المادية على إجراء عملية المياه البيضاء، كما أنه لا توجد تغطية لاحتياجات المرضى في المخيمات، فضلًا عن أن البعض بحاجة لتدخلات جراحية".

ولفت الدعيس، إلى أنه "حاليًا هناك حاجة لمراكز متخصصة بأمراض العيون، وتفعيل المراكز، والتي تحتاج إلى قوة عاملة وأجهزة وإدارة كاملة، لذلك الوضع معقد وخاصة أن الكثيرين بحاجة إلى زراعة القرنية".

وحدّد الطبيب، الجهات التي يمكن أن تدعم في هذا الإطار بقوله: "الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية التي يفترض أن يكون لها دور كبير في الوقاية من العمى".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close