الخميس 3 أكتوبر / October 2024

وسط مخاوف من الذكاء الاصطناعي.. كيف يمكن الاستفادة منه في التعليم؟

وسط مخاوف من الذكاء الاصطناعي.. كيف يمكن الاستفادة منه في التعليم؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على تزايد المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم (الصورة: غيتي)
يتزايد استخدام برامج الذكاء الاصطناعي وبرنامج "شات جي بي تي" تحديدًا في المناهج الدراسية من قبل الطلاب كطرق مختصرة لإنجاز مهامهم الدراسية.

يحمل العام الدراسي الجديد بعض المخاوف من استخدام الطلاب البريطانيين للذكاء الاصطناعي في وظائفهم المدرسية.

وتقول ميا وهي طالبة في بريطانيا: "إذا كنت بحاجة إلى أي دعم إضافي ولا أريد أن أسأل معلمي أو أن هناك معلومة لا يمكنه إعطائي إياها، فالذكاء الاصطناعي دائمًا متاح".

فقد تأكدت هذه المخاوف مع دراسة استقصائية أجرتها شركة "أر إم تكنولوجي" في المملكة المتحدة، شملت 500 مدرس في المرحلة الثانوية، أغلبهم ليسوا متأكدين من شعورهم إزاء استخدام طلابهم برامج الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الإطار، تعرب الباحثة والمستشارة البريطانية ميل باركر عن اعتقادها بأنه يمكن استخدام التكنولوجيا الجديدة لتحسين التعليم، لكنها تشير إلى أن الحكومة متأخرة في وضع إرشادات جديدة لكيفية استخدامها.

ولا يستطيع 9% من المعلمين التفريق بين العمل الذي يقوم به الطلاب وعمل الذكاء الاصطناعي، 41% منهم يريدون تنظيمًا أفضل للذكاء الاصطناعي، بينما يطلب أكثر من ثلثهم تدخلًا حكوميًا في هذا التنظيم.

إلى ذلك، يستمر الجدل ولا تهدأ المخاوف، فأجيال اليوم تحتاج التوجيه لاكتشاف تبعات استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة، فيما يطلب المعلمون دعمًا لمعرفة مفاتيحها وأدواتها.

وفي سياق متصل، يتزايد استخدام برامج الذكاء الاصطناعي وبرنامج "شات جي بي تي" تحديدًا في المناهج الدراسية من قبل الطلاب كطرق مختصرة لإنجاز مهامهم الدراسية.

في المقابل، تتالت الدعوات من قبل الأساتذة والجامعات الأميركية إلى التفكير في إعادة تخطيط طريقة تقديم محاضراتهم، مرجحين العودة إلى استخدام المقررات مكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفوية لتجنب التعاطي مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وبينما شكك معلمون وطلاب في دور الذكاء الاصطناعي في التعليم منذ انطلاقه، اختارت بعض المدارس والجامعات حظر استخدام "شات جي بي تي" تمامًا لتستكشف طرقًا أخرى يمكن استخدامها كأداة للتعلم، ومنها العودة إلى القرطاس والقلم، ربما لتوفير نفس الفرص بالنسبة لجميع الطلاب في العالم، نتيجة تشكيك بعض الأساتذة في منافع الذكاء الاصطناعي.

"الذكاء الاصطناعي والتعليم"

وفي هذا الإطار، يوضح مدير التكنولوجيا وأمن المعلومات في مجموعة فضاءات ميديا أيمن قدورة، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من حياة الناس، وصار موجودًا في كل مجالات الحياة، كالطب والتعليم والصحة، والتعليم.

وفي حديث لـ"العربي: من استديوهات لوسيل، يضيف قدورة أن جدل الذكاء الاصطناعي والتعليم ليس بجديد، مشددًا على وجوب انخراط هذه التقنية في التعليم بدل محاربتها أو صدها، ومشبهًا الذكاء الاصطناعي بظهور الآلة الحاسبة للمرة الأولى.

ويتابع أنه من الصعب جدًا منع الطالب من أن يستخدم الذكاء الاصطناعي، لأنه موجود سواء في الهاتف المحمول أو على الحاسوب المحمول أو في الجهاز اللوحي، حيث صارت هذه الأجهزة جزءًا من الحياة التعليمية.

ويشدد قدورة أيضًا على وجوب توعية الطالب والمعلم والأهل بالطريق الأفضل للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بدون أن يؤثر علينا سلبًا على العملية التعليمية.

وبشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي على الطلاب، ينبه قدورة إلى أن هناك مخاطر في حال زاد الاستخدام عن الحد المسموح، ولم تكن هناك مراقبة من قبل الأهل والمعلم، حينها يصبح الذكاء الاصطناعي أداة ضارة، وتستخدم في كل مكان وتؤدي بطبيعة الحالة إلى الكسل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة