أكدت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم السبت، مشاركتها في محادثات مع الجيش في مدينة جدة السعودية، حيث أعرب قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن أمله في أن تحقق المحادثات "أهدافها المرجوة".
جاء ذلك في تغريدة لحميدتي عبر "تويتر"، تعقيبًا على البيان المشترك السعودي الأميركي بشأن "بدء المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وممثلي قوات الدعم السريع"، في جدة السبت.
وساهم التنسيق السعودي الأميركي، في إقرار أكثر من هدنة بالسودان، شهدت "خروقات"، وفق اتهامات متبادلة عن المسؤولية عن ذلك منذ انطلاق المواجهات المسلحة في 15 أبريل/ نيسان الماضي.
حميدتي يرحب بالبيان المشترك
وقال حميدتي، في تغريدته: "نرحب بالبيان المشترك بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في جدة ونشكر المملكة والولايات المتحدة على رعايتهما لهذه المبادرة".
وأضاف: "شكر خاص لقيادة المملكة على استضافة المحادثات التي نأمل أن تحقق أهدافها المرجوة".
كما أشاد حميدتي بـ"الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية".
وأضاف: "إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تؤسس إلى تحول ديمقراطي".
مخاوف قادة شرق إفريقيا
في السياق، أعرب قادة شرق إفريقيا عن مخاوفهم حيال الانتهاكات للهدنة في السودان وحضوا الطرفين المتحاربين على الحوار، وفق ما أفاد الوسيط الجنوب سوداني.
وأفادت وزارة الخارجية في جنوب السودان، مساء الجمعة، بأن الرئيس سلفا كير أبلغ قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "مخاوفه ومخاوف قادة إيغاد"، الهيئة الحكومية للتنمية.
ويأتي ذلك بعد عدد من المبادرات الإقليمية الإفريقية التي قامت بها خصوصًا دول شرق لإفريقيا عبر منظمة "إيغاد" ولم تثمر على ما يبدو.
وأعلنت جوبا الأسبوع الماضي التوصل إلى هدنة من سبعة أيام، غير أن المعارك تواصلت بين الطرفين.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان بأن كير "شدد على ضرورة أن يحترم الطرفان وقف إطلاق نار ويرسلان ممثليهما إلى موقع متفق عليه لبدء مفاوضات".
وتابعت الوزارة أن "القائدين السودانيين وعدا باحترام وقف إطلاق النار ووافق البرهان على إرسال موفده الخاص إلى جوبا الإثنين".
مفاوضات واشتباكات
وكان الجيش السوداني قد أعلن مساء الجمعة، أنه أرسل مفاوضين إلى جدة بعدما أسفرت 21 يومًا من المعارك عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح وأسفرت عن 335 ألف نازح و115 ألف لاجئ.
وأوضح الجيش أن الموفدين سيلتقون في جدة "لبحث تفاصيل الهدنة" التي تم تجديدها عدة مرات من غير أن يتم الالتزام بها مرة.
تزامنًا، أفاد مراسل "العربي" بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في محيط سلاح المهندسين بأم درمان، حيث تجددت اليوم الاشتباكات في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري (شمال).