الجمعة 29 مارس / مارس 2024

وسط نفي روسي.. واشنطن تندد بـ"الصور المروّعة" لهجوم محطة القطارات

وسط نفي روسي.. واشنطن تندد بـ"الصور المروّعة" لهجوم محطة القطارات

Changed

تقرير سابق على "العربي" حول الدمار الهائل في أوكرانيا جراء الهجوم الروسي (الصورة: غيتي)
نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن قصف محطة قطارات في كراماتورسك، واعتبرت الاتهامات الموجهة لها "استفزازية وغير صحيحة".

لم تنته بعد موجة التنديد الدولي بشأن ما حصل في بلدة بوتشا الأوكرانية، عقب انسحاب القوات الروسية منها أخيرًا، حتى هزّ هجوم جديد محطة كراماتورسك للقطارات شرقي أوكرانيا ما أسفر عن مقتل العشرات.

وعلى الفور، ندّدت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بما وصفته بالصور "المروّعة والمدمرة" لهجوم دام على محطة قطارات في أوكرانيا.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيت بدينجفيلد في مقابلة مع "سي.إن.إن"، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا ضد الهجوم الروسي، الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وما يزال مستمرًا، وسط تحذيرات دولية من تحضير موسكو لهجوم عنيف الشهر القادم.

زيلينسكي: الروس يستهدفون المدنيين

وقُتل أكثر من 35 شخصًا، اليوم الجمعة، في هجوم صاروخي على محطة قطارات في كراماتورسك في شرق أوكرانيا، كانت تستخدم في عمليات إجلاء مدنيين، حسبما أعلن عامل إغاثة لوكالة "فرانس برس".

وكتب رئيس السكك الحديد الأوكرانية ألكسندر كاميشين على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق: "قُتل أكثر من ثلاثين شخصًا وجُرح أكثر من مئة" آخرين في الهجوم على المحطة.

وقال المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الأوكرانية إس.بي.يو (SBU) على فيسبوك: إن "الفاشيين الروس قصفوا محطة كراماتورسك، قتل 39 شخصًا بينهم أربعة أطفال".

وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "تيليغرام"، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا استهدفت بصواريخ "توشكا يو" محطة القطار بينما كان آلاف المدنيين ينتظرون الإجلاء.

وأضاف أن "الروس لا يتخلون عن طرقهم التقليدية، فهم لا يمتلكون القوة والشجاعة لمواجهتنا مباشرة في الحرب، لذلك يستهدفون المدنيين".

روسيا تنفي مسؤوليتها

لكن في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن قصف المحطة، واعتبرت الاتهامات الموجهة لها "استفزازية وغير صحيحة".

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هدف الضربة التي "دبرها نظام كييف على محطة القطارات في كراماتورسك كان منع سكان المدينة من الرحيل ليتمكن من استخدامهم دروعًا بشرية".

وقالت الوزارة إن الهجوم نفّذته قوات أوكرانية انطلاقًا من منطقة دوبروبيليا التي تبعد حوالي 45 كيلومترًا إلى جنوب غربي كراماتوركس.

وأوضحت الوزارة أن "صواريخ توشكا-يو التي عثر على أجزاء منها قرب محطة القطارات تستخدمها حصرًا القوات الأوكرانية".

دماء بوتشا ما تزال رطبة

ويعد الهجوم على محطة القطار شرقي أوكرانيا، هو المشهد المؤلم خلال أسبوع، بعد أن صُدم العالم من هول مشاهد الجثث والمقبرة الجماعية في مدينة بوتشا الواقعة شمال غربي كييف، بعد انسحاب القوات الروسية منها قبل أيام.

وحينها وصف المشهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته إلى المدينة لاحقًا بأنها "إبادة جماعية" سيأتي اليوم الذي يحاسب العالم المجرمين عليها.

وبعد اكتشاف الكثير من الجثث بملابس مدنية في بوتشا، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب"، واصفًا إيّاه بأنه "وحشي"، مضيفًا بالقول: "عليه أن يحاسب".

وتكثفت الجهود الأوروبية حول جمع الأدلة في بوتشا كونها تشكل جريمة حرب، دعا قادة الغرب إلى محاسبة المسؤولين عنها ولا سيما أن بلدية المدينة تحدثت عن دفن نحو 300 جثة في مقابر جماعية.

ويأتي التصعيد العسكري الروسي على أوكرانيا، في ظل انسداد أفق الحل السياسي بين كييف وموسكو، على الرغم من وجود مسار تفاوضي بينهما، إلا أن روسيا ما تزال تتمسك بمطالبها، في وقت تدعوها أوكرانيا إلى "خفض عدوانيتها" في المفاوضات.

وحتى قبل يومين، وثقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مقتل 1480 مدنيًا، وإصابة 2195 آخرين في أوكرانيا، بين 24 فبرير/ شباط الماضي، و4 أبريل/ نيسان الجاري.

وبحسب المفوضية فإن 4 ملايين و244 ألفًا و595 مدنيًا أوكرانيًا لجأوا إلى دول الجوار، وخاصة بولندا التي استقبلت وحدها مليونين و469 ألفًا و657 لاجئًا أوكرانيًا، أما رومانيا فاستقبلت 648 ألفًا و410، ومولدوفا 396 ألفًا و448، والمجر 394 ألفًا و728، وسلوفاكيا 310 آلاف و405 لاجئين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close