الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

وسيط السلام في فلسطين.. كتاب يكشف خلفيات اغتيال الكونت برنادوت

وسيط السلام في فلسطين.. كتاب يكشف خلفيات اغتيال الكونت برنادوت

Changed

فقرة من برنامج صباح جديد تسلط الضوء على كتاب "جريمة اغتيال الكونت فولك برنادوت" (الصورة: وسائل التواصل)
يسلط الكتاب الضوء على خطة السلام التي اقترحها فولك برنادوت، وشدد فيها على ضرورة عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم، مما أثار حفيظة المتطرفين الصهاينة.

صدر في السويد حديثًا، كتاب "جريمة اغتيال الكونت فولك برنادوت" للكاتب السويدي يوران بورين، وهو من ترجمة سامح خلف.

ويقدّم بورين في الكتاب تقريرًا تاريخيًا يضيء على ظروف وخلفيات مقتل وسيط الأمم المتحدة في فلسطين، الكونت فولك برنادوت، في منطقة واقعة تحت سيطرة العصابات الصهيونية في مدينة القدس منتصف سبتمبر/ أيلول 1948.

ويسلط الكتاب الضوء على خطة السلام التي اقترحها فولك برنادوت، وشدد فيها على ضرورة عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم، الأمر الذي أثار حفيظة المتطرفين الصهاينة، ودفع الصحف اليهودية إلى مهاجمته والتحريض عليه إلى أن قامت عصابة "شتيرن" المتطرفة باغتياله في 17 سبتمبر 1948.

ويتألف الكتاب الذي صدر للمرة الأولى باللغة السويدية عام 2012 من 16 فصلًا، موزعًا على 330 صفحة، يقدّم فيها يوران بورين تفاصيل دقيقة حول الظروف والأحداث التي سبقت، وتلت، اغتيال الكونت فولك برنادوت، الذي يُعتبر من الشخصيات المهمة في تاريخ القضية الفلسطينية.

أين تكمن أهمية الكتاب؟

وفي هذا الإطار، أوضح مترجم وناشر الكتاب سامح خلف، أن أهمية الكتاب تكمن في أن مادته موثقة ويستند إلى أحداث موثقة، كما تكمن أهميته بصدوره باللغة العربية خاصة في الوقت الصعب الذي تواجهه القضية الفلسطينية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من السويد، أن الكتاب يثبت عن طريق البحث عملية اغتيال الكونت فولك برنادوت بالخرائط والأسماء والشوارع والحقائق، ويبطل المزاعم الإسرائيلية حول عدم تأمين حماية لبرنادوت يوم اغتياله، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين قالوا إن برنادوت رفض الحماية وهو على قوله زعم باطل.

وتابع خلف أن الكتاب يسلط الضوء من جديد على إنسان نبيل دافع عن الحق والعدل في القضية الفلسطينية، خاصة وأن أجيالًا عدة لا تعرف الكثير عمن هو الكونت فولك برنادوت.

وأردف أن الكتاب يكشف حقائق عديدة قد لا تكون معروفة لدى الجميع، تتعلق بمداولات داخل الأوساط السياسية الغربية عمومًا وفي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة خصوصًا التي سبقت اغتيال الكونت برنادوت.

وأضاف أن هذه الحقائق تثبت بالوثائق والأبحاث ضلوع إسرائيل التي زعمت عدم علمها بمخطط الاغتيال بشكل مباشر أو ضمني بعملية مقتل الكونت فولك برنادوت.

وأشار خلف إلى أن الكتاب حظي بحسب مؤلفه على انتشار جيد وقبول النقاد والقراء السويديين، لكنه حسب يوران بورين لم يكن مريحًا للبعض.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close