شن الأمير هاري هجومًا ضاريًا على وسائل إعلامية وصفها بـ"الحقيرة"، أمس الثلاثاء، وألقى باللوم على الصحف الشعبية في تدمير فترة مراهقته، وعلاقاته اللاحقة حيث قدم أدلة لمدة خمس ساعات تقريبًا، في دعواه ضد ناشر صحيفة شعبية.
وأصبح هاري أول فرد رفيع المستوى من الأسرة المالكة البريطانية، يظهر في موقع الشاهد منذ أكثر من قرن. وقال الأمير، وهو الخامس في الترتيب على عرش بريطانيا، إن فكرة تدخل الأشخاص بشكل غير قانوني في الحياة الخاصة لوالدته الراحلة الأميرة ديانا جعلته "يمرض جسديًا".
ويقاضي هاري مع 100 شخص آخر، صحف مجموعة ميرور (إم.جي.إن)، ناشرة ديلي ميرور، وصنداي ميرور، وصنداي بيبول، في المحكمة العليا في لندن، بسبب مزاعم بجمعها معلومات بين عامي 1991 و2011 بشكل غير قانوني.
Prince Harry leaving court earlier after around 5 hours in the witness box where he was cross examined by Andrew Green KC - barrister for MGN - Mirror Group Newspapers. He is suing the publisher for breach of privacy. He’ll be back at court tomorrow for a 10:30 start. pic.twitter.com/4Dq6rjgjKA
— Helena Wilkinson (@BBCHelena) June 6, 2023
وقال الابن الأصغر للملك تشارلز في مذكرة مؤلفة من 50 صفحة، وساعات من الاستجواب من محامي (إم.جي.إن) أندرو جرين، إنه كان مستهدفًا منذ عام 1996 حين كان تلميذًا. وقال: "واجهت عداء من الصحافة منذ ولادتي".
وأضاف هاري أن الصحافة حاولت تدمير علاقاته مع صديقاته، وحملها مسؤولية انفصاله عن تشيلسي ديفي، وفي تقلص دائرة أصدقائه، ونوبات الاكتئاب والبارانويا.
والشهر الماضي، بدأت محاكمة مجموعة ميرور غروب، التي تستمر لمدة سبعة أسابيع.
الأول منذ "إدوارد"
ويعود الظهور الأخير الذي قدم فيه أحد كبار أفراد العائلة المالكة أدلة، إلى إدوارد السابع الذي أدلى بشهادته حول قضية طلاق عام 1870، ثم بعد ذلك بعشرين عامًا في قضية تشهير تتعلق بلعبة ورق قبل أن يصبح ملكًا.
وتصدر الأمير هاري عناوين الصحف على مدى الأشهر الستة الماضية بسبب خلافات قانونية مع الصحافة البريطانية، وإصدار مذكراته ومسلسل وثائقي على نتفليكس، اتهم فيهما أفرادًا بارزين من العائلة المالكة بالتواطؤ مع صحف ضده.