أعلن الجيش الأميركي عن وصول طائرات حربية متطورة من طراز "إف-22 رابتور" إلى الشرق الأوسط الخميس، في وقت تعزز فيه واشنطن قواتها في المنطقة قبل ردّ متوقع من جانب إيران على إسرائيل.
وعززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة "للدفاع عن إسرائيل"، بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي: إن هذا الانتشار يأتي في إطار "تغييرات في وضع القوات في المنطقة للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو وكلائها"، دون تحديد عدد الطائرات أو موقعها الدقيق.
ويأتي ذلك فيمت أعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال تعزيزات تشمل سفنًا حربية إضافية وسربًا من المقاتلات إلى المنطقة.
تطوير "إف 22 رابتور"
وبحسب موقع شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات الجوية التي طورت إف 22 رابتور"، فقد قامت الطائرة بأول رحلة لها في 7 سبتمبر/ أيلول 1997 في ماريتا، بجورجيا، بعد ست سنوات من تطويرها. ودخلت الطائرة إلى الخدمة العملية في عام 2006.
وتم تطوير الطائرة ضمن برنامج المقاتلات التكتيكية المتقدمة التابع للقوات الجوية الأميركية. وتم تصميمها في الثمانينيات.
وتزن الطائرة 19700 كيلوغرامًا. ويبلغ طولها نحو 19 مترًا وارتفاعها 5.08 أمتار. وهي مزودة بمحركين "برات آند ويتني اف 119" و"بي دبليو-100".
مقاتلة من الجيل الخامس بقدرات فائقة
و"إف 22" هي أول طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، وتتمتع بسرعة تصل إلى 2414 كيلومتر بالساعة، وقدرات على التخفي والمناورة.
وحققت المقاتلة التفوق الجوي، إلى جانب الهجوم الأرضي والحرب الإلكترونية، ووظائف استخبارات الإشارات والتجسس عالية الحساسية.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد صوّت على وقف إنتاج هذه الطائرة في يوليو/ تموز 2009.
وبحسب موقع "ناشونال إنترست"، تصل تكلفة إنتاج الطائرة إلى 350 مليون دولار.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُرسل فيها مقاتلات "أف 22" إلى المنطقة، ففي يونيو/ حزيران 2023، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية نشر هذه المقاتلات في الشرق الأوسط، معللة ذلك بما وصفته آنذاك بـ"السلوك غير الآمن للطائرات الروسية".
واستخدمت الطائرة في عام 2014 في كل من سوريا والعراق، في ضربات على مواقع لتنظيم "الدولة".
وفي عام 2023، استخدمتها القوات الأميركية لتفجير بالون تجسس صيني قبالة سواحل ولاية نورث كارولينا. وتمتلك الولايات المتحدة 187 طائرة من هذا الطراز.
