وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الجولة التي يقوم بها في منطقة الخليج العربي.
ورافقت مقاتلات إف-16 أميركية الصنع هبوط الطائرة الرئاسية في أبوظبي، بينما كان في استقبال ترمب نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وستكون هذه أول زيارة لرئيس أميركي من 17 عامًا للإمارات، وفق ما ذكره حساب السفارة الأميركية لدى أبوظبي الأربعاء بمنصة "إكس".
وبعد زيارته السعودية وقطر، يأمل ترمب في إبرام المزيد من الصفقات في الإمارات.
اتفاق محتمل مع إيران
وتحدّث ترمب الخميس في قطر عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران، قائلًا: "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق (مع إيران) دون الحاجة للقيام بذلك (في إشارة إلى العمل العسكري)، مضيفًا أن على طهران أن "تشكر جزيل الشكر" أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي ضغط على الرئيس الأميركي لتفادي أي عمل عسكري ضد جارته.
وبدأت واشنطن وطهران في أبريل/ نيسان مباحثات تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، بعدما لوّح ترمب باحتمال اللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل التفاوض.
وخلال كلمته في الدوحة التي أدت دور وساطة رئيسيًا في محادثات الهدنة في غزة، قال ترمب إنه يريد أن "تأخذ" الولايات المتحدة القطاع وتحوّله إلى "منطقة حرية"، في ظل استمرار الحرب على غزة.
ولم يخض الرئيس الأميركي في تفاصيل بهذا الشأن، علمًا أنه سبق له أن طرح سيطرة بلاده على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" ونقل سكانه إلى دول أخرى، ما لقي إدانات دولية.
كما أشار ترمب إلى أن بلاده قد تستأنف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في حال شنوا هجومًا جديدًا عقب الاتفاق المبرم بينهما برعاية عُمانية في مايو/ أيار.
استثمارات في قاعدة العديد
وزار ترمب الخميس أيضًا قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وخلال كلمته من القاعدة أثنى ترمب على أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال: "هو قائد عظيم وعلاقتي به قديمة وصداقتنا باتت أقوى من أي وقت مضى".
وفي القاعدة، كان في انتظاره حشد من الجنود الأميركيين على المدرجات وخلفهم لافتة كبيرة كُتب عليها "السلام من خلال القوة".
وأعلن ترمب عن استثمار قطري في القاعدة بقيمة 10 مليارات دولار. وقال: "وقعنا اتفاقيات مع قطر لشراء معدات عسكرية وطائرات حربية وسيارات هي الأفضل"، مشيرًا إلى أن قيمة المشتريات الدفاعية لدولة قطر بموجب الاتفاقيات التي جرى توقيعها مع أميركا 42 مليار دولار.
إنهاء النزاعات أولوية
كما أكّد ترمب أن أولويته "إنهاء النزاعات لا إشعالها"، مضيفًا: "لن أتردد أبدًا في استخدام القوة الأميركية إذا لزم الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو شركائنا".
وأكد ترمب: "اليوم أصبحنا أكثر تقدمًا حتى من الصين وروسيا وأوجدنا قوة عظيمة"، مضيفًا: "لدينا قوة مدمرة وسنتصدى لأعداء الولايات المتحدة".
وأوضح أنه جرى تخصيص أكثر من تريليون دولار لتطوير قدرات بلاده الدفاعية آملًا: "ألا يضطر إلى استعمالها".
ووعد ترمب بالعمل على تحرير الجيش من التجربة الراديكالية للإدارة السابقة وبناء الروح القتالية القوية. كما عدّد إنجازات جيش بلاده، وقال: "أفشلنا 83 عملية إرهابية في العراق وسوريا والصومال"، مضيفًا: "قضينا على قيادات في تنظيم الدولة خلال 3 أسابيع وليس 3 سنوات كما كانوا يقولون".
واعتبر ترمب أن روسيا لم تكن لتدخل إلى أوكرانيا لو كنت وقتها رئيسًا. وأكّد خلال حديثه الخميس، تزامنًا مع وصول وفد روسي إلى اسطنبول للمشاركة في أول محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، أن احتمال توجهه إلى تركيا الجمعة قائم إذا ما أحرزت المحادثات تقدمًا.
كما استغل ترمب الفرصة خلال كلمته للتلميح مجددًا إلى إمكان سعيه لولاية ثالثة، قائلًا: "هناك من يريد مني أن أترشح للمرة الرابعة عام 2028 وهذا يغضب الحزب الآخر".