أعلنت شقيقة السجين السياسي المصري البريطاني علاء عبد الفتاح أمس الجمعة تقدمها بطلب رسمي لإصدار عفو رئاسي عنه، خاصة أنه يواجه خطر الموت نتيجة إضرابه عن الطعام منذ سبعة أشهر، بحسب ما تؤكد.
وجاء الطلب بعد ساعات من لقاء في شرم الشيخ على هامش مؤتمر المناخ "كوب 27"، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي جو بايدن، الذي "شدد على أهمية حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية" في مصر.
وقالت منى سيف عبر موقع "تويتر": "سبق أن قدمت طلبًا في يونيو/ حزيران الماضي، واليوم قدمت طلبًا جديدًا لتكرار التزامي سلوك أي طريق قانوني لإيجاد حل لأزمة شقيقي".
وأعرب أقارب عبد الفتاح منذ مخاوفهم من إطعامه قسرًا بعدما صعّد من إضرابه، بعد سبعة أشهر من اقتصاره على كوب شاي وملعقة عسل يوميًا، قبل توقفه عن تناول الطعام قبل أسبوع ثم الشراب الأحد مع افتتاح "كوب 27"، في وقت ترتفع فيه وتيرة القلق من احتمال تعرضه للتعذيب في معتقله.
الناشط المصري المعتقل #علاء_عبد_الفتاح يمتنع عن شرب الماء في خطوة تصعيدية بعد الإضراب عن الطعام، ورئيس الوزراء البريطاني على الخط 👇#مصر تقرير: صخر عبيدات pic.twitter.com/lchvkoROSJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 7, 2022
وتشدد عائلة علاء عبد الفتاح على أنها لن تطمئن، إلا بعد أن يراه ممثل عن السفارة البريطانية أو أحد أقاربه.
وقالت النيابة العامة المصرية الخميس: إن "العلامات الحيوية" للمعارض المسجون "طبيعية"، وأن "حالته الصحية جيدة" و"لا تستدعي نقلَه إلى المركز الطبي"، وسط مخاوف متزايدة على حياته.
وكانت والدته ليلى سويف، قد علمت من سلطات سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) أن هناك "إجراءات طبّية قد اتُخِذت بعلم جهات قانونية".
واستدعت النيابة محاميه خالد علي صباح الخميس لإصدار تصريح زيارة له، لكن السجن رفض قبول التصريح المؤرخ مساء الأربعاء، بحسب المحامي.
هجوم من قبل نائب مصري
ولم يحصل المحامي على تصريح زيارة منذ نحو ثلاث سنوات، وجرى استدعاؤه بعد يوم مكثف من التعبئة لصالح علاء عبد الفتاح في "كوب 27".
فقد عقدت شقيقته سناء سيف مؤتمرين صحافيين شهدا تغطية كثيفة في شرم الشيخ، وطالب قادة ومسؤولون عدة، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، من الرئيس المصري الإفراج عن عبد الفتاح.
ودعت سيف الأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر صحافي جديد في شرم الشيخ، حيث تعقد قمة المناخ، حتى تتمكن من تقديم "طلبها لمؤسسة الرئاسة بالعفو عن شقيقها"، بحسب ما قال المحامي عبر "فيسبوك" مساء الجمعة.
وخلال أول مؤتمر صحافي لها في "كوب 27"، تعرّضت سيف وهي نفسها سجينة سياسية سابقة، لهجوم كلامي شنّه نائب برلماني مؤيد للسيسي، لكن سرعان ما أخرجه أمن الأمم المتحدة من القاعة.
وحثت مجموعة من الخبراء المستقلين المكلفين من الأمم المتحدة القاهرة على الإفراج عن السجين المصري البريطاني، وقالت: إن "سجن علاء عبد الفتاح ومحنته لا يمكن أن يصبحا صورة كوب 27".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد تعهّد قبل أيام أمام البرلمان بحل أزمة الناشط الأربعيني، مطالبًا برد سريع من الرئيس المصري، قائلًا إنه أثار القضية معه، ومؤكدًا أنه سيواصل الضغط على الحكومة المصرية لحل الأزمة.
