الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"وضع لا يحتمل".. الصليب الأحمر يناشد استئناف ضخ المساعدات إلى أفغانستان

"وضع لا يحتمل".. الصليب الأحمر يناشد استئناف ضخ المساعدات إلى أفغانستان

Changed

تقرير يضيء على التحديات التي واجهت حركة طالبان خلال عام حكمها الأول (الصورة: غيتي)
احتفلت حركة طالبان بمرور عام على عودتها إلى السلطة في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة ونسبة فقر متصاعدة.

طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول والمنظمات المانحة اليوم الإثنين بوضع اعتراضاتها السياسية على حركة طالبان جانبًا واستئناف تدفق المساعدات إلى مؤسسات الدولة الأفغانية لتخفيف وضع إنساني "لا يحتمل" هناك.

واليوم، احتفلت الحركة في كابُل بالذكرى الأولى لعودتها إلى السلطة في أفغانستان في وقت تعيش فيه البلاد في ظل فقر متصاعد وجفاف وسوء تغذية مما جعل قرابة نصف السكان، الذين يبلغ عددهم 40 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للإبقاء على حياتهم.

واللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من المنظمات التي تقدم مساعدات للمحتاجين الأفغان بعد أن أوقف المانحون فجأة تمويل كابل ردًا على استيلاء الحركة على السلطة وسط مخاوف بشأن مدى احترام حكام أفغانستان الجدد لحقوق النساء ومخاوف من انتهاك العقوبات المفروضة على الحركة.

ضرورة سد فجوة التمويل

لكن المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني قال إن وقف التمويل أمر لا يمكن تحمله. وأضاف: "لا يمكن أن تحل المنظمات الإنسانية وحدها محل المؤسسات العامة في دولة عدد سكانها 40 مليون نسمة".

وتابع مارديني: "رسالتنا الأساسية هي، في الحقيقة، أننا نطلب من الدول ووكالات التنمية العودة إلى أفغانستان ومواصلة دعمها للأفغان الذين يواجهون بالفعل اليوم وضعًا فوق الطاقة".

ويقدم الصليب الأحمر، لسد فجوة التمويل، الدعم لنحو 33 مستشفى كي تستمر في تقديم خدماتها، إذ يدفع أجور العاملين ويقدم الوقود لسيارات الإسعاف والوجبات للمرضى.

وفي الأثناء، دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى "عدم نسيان النساء والفتيات الأفغانيات" رغم الأزمات الأخرى التي يعاني منها العالم.

وقالت المديرة التنفيذية للصندوق نتاليا كانيم: "عندما تُحرم النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية، نتأثر كلّنا"، معربة عن إدانتها لـ"التآكل المتواصل" لحقوق المرأة انطلاقًا من التعليم وصولًا إلى الرعاية الصحية. 

وأوضحت في بيان أنه "بعد عام على استحواذ طالبان على السلطة، ترزح البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية وإنسانية عميقة. ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة التي يفاقمها الجفاف والحرب في أوكرانيا، أدى إلى أن يصبح حوالي 95% من السكان، وتقريبًا كل الأسر التي تعيلها نساء، غير قادرة على الحصول على ما يكفي من الطعام".

وأدانت مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث في بيان منفصل نُشر في نهاية الأسبوع "البناء الدقيق لسياسة عدم المساواة" من قبل طالبان.

وقالت: "يجب أن نواصل العمل على إسماع أصوات النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي يناضلن كل يوم في سبيل الحصول على حقّهن في العيش بحرية ومساواة".

وأضافت: "معركتهن هي معركتنا. ما يحدث للنساء والفتيات الأفغانيات هو مسؤولية العالم". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close