"وعدنا ووفينا".. ترمب يستقبل فوغيل الذي أفرجت موسكو عنه
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مواطنه مارك فوغيل، الذي أفرجت عنه روسيا بعدما قضى ثلاث سنوات ونصف السنة في سجونها.
ولاحقًا، أعلن الكرملين إطلاق سراح مواطن روسي محتجز في الولايات المتحدة مقابل الإفراج عن فوغيل.
وتمّ إطلاق سراح هذا الأخير خلال زيارة غير معلنة لروسيا قام بها مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث عادا معًا إلى الولايات المتحدة.
ونشرت الرئاسة الأميركية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" صورة لفوغيل وهو يترجّل من الطائرة عائدًا من موسكو، مرفقة إياها بعبارة: "وعدنا ووفينا".
وجاء إطلاق سراح فوغيل (63 عامًا)، في الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى تحسين العلاقات مع موسكو، في إطار مسعى لإنهاء الحرب على أوكرانيا.
وحظي فوغيل باستقبال حافل في البيت الأبيض، حيث استضافه ترمب في القاعة الدبلوماسية، بينما شكر المعتقل السابق الرئيس وفريقه على الجهود التي بذلوها لتحريره.
وقال فوغيل، الذي لفّ نفسه بالعلم الأميركي: "أشعر بأنني الرجل الأوفر حظًا على وجه الأرض الآن. أنا مدرّس من الطبقة المتوسطة يعيش الآن في عالم الأحلام".
ووجّه كل من ترمب وفوغيل الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إطلاق سراحه.
وذكر ترمب أنّه سيتمّ إطلاق سراح شخص آخر "مميّز للغاية" اليوم الأربعاء، دون أن يُحدّد هويته.
وقال ترمب: إنّ إطلاق سراح فوغيل "قد يكون جزءًا بالغ الأهمية" من إنهاء الحرب في أوكرانيا.
"شروط تبادل عادلة ومقبولة"
وعن شروط عملية التبادل، اكتفى ترمب بالقول إنّها كانت "عادلة جدًا ومعقولة للغاية".
وعن التنازلات التي قدّمتها الولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح فوغيل، قال ترمب: "ليس الكثير". وأضاف: "حظينا بمعاملة رائعة جدًا من روسيا. في الواقع، آمل أن تكون هذه بداية لعلاقة يمكننا من خلالها إنهاء تلك الحرب (في أوكرانيا) ووقف قتل الملايين من الناس".
وقضت محكمة في موسكو في يونيو/ حزيران 2022 بسجن مارك فوغيل 14 عامًا عقب إدانته بتهمة تهريب مخدرات، بعدما عثرت سلطات مطار شيريميتييفو الروسي في أغسطس/ آب 2021، على 11 غرامًا من الماريجوانا و8 غرامات من زيت الحشيش مخبأة في أغلفة للعدسات اللاصقة وفي سجائر إلكترونية بين أمتعته.
وأكد فوغيل الذي كان يعمل مدرسًا في مدرسة أميركية في موسكو، أنّ الماريجوانا التي كانت بحوزته هي للاستخدام الطبّي، وقد وُصفت له في الولايات المتحدة بعد خضوعه لجراحة في العمود الفقري.
ولا تعترف موسكو بالاستخدام الطبي لهذا المخدّر، الأمر الذي أكد فوغيل أنّه كان يجهله.
كما أفادت السلطات الروسية حينها، بأنّ فوغيل كان موظفًا في السفارة الأميركية في موسكو ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية حتى مايو/ أيار 2021.