توفي المخرج والممثل الأردني أشرف طلفاح في مصر أمس الإثنين، وسط روايات متضاربة وغموض حول الأسباب، حيث تؤكد التحقيقات وجود آثار جروح وحروق على جسده.
عثر على طلفاح (47 عامًا) مالك الوحدة الفندقية، التي كان يقيم فيها بمدينة السادس من أكتوبر في حالة غيبوبة. ثم رحل بعد يومين من نقله إلى قسم العناية المركزة بإحدى المستشفيات المصرية.
"اعتداء آثم ووعد بملاحقة الجناة"
على الأثر، أثارت وفاة طلفاح موجة من الجدل والتضارب. وقالت عائلة الفنان إنه كان قد استغل سفره إلى مصر عقب حصوله على قبول لدراسة الدكتوراه في تونس لزيارة المعهد العالي للفنون من أجل عمل مخطط لدراسة الدكتوراه، إلا أنه فُقد الاتصال به. ووصفت ملابسات الحادثة بأنها غامضة.
وروى شقيقه شافع طلفاح، أن الاتصال بأشرف انقطع منذ الخميس، مشيرًا إلى شكوك بأن أحدهم كان يستخدم هاتف شقيقه إلى حين الوصول إليه بعد أيام.
وأفاد بأن أحد أصدقاء أشرف توجه إلى مكان إقامته فوجد رجال أمن في المنطقة، ولم يُسمح له بالدخول إلا بعد قرابة نصف ساعة، وهناك وجده في غيبوبة.
من جانبه، قال نقيب الفنانين الأردنيين محمد العبادي إن وفاة طلفاح جاءت "إثر اعتداء آثم عليه". واستنكرت نقابة الفنانين في بيان لاحق "مقتل" طلفاح، واعدة بـ"ملاحقة الجناة".
وتحدثت وسائل إعلام أردنية عن "تعرّض الفنان الأردني لاعتداء في مصر أدى إلى نزيف في الدماغ ودخوله في غيبوبة".
أما الفنان الأردني يوسف كيوان، فأشار إلى أنه والكثير من زملائه الذين تواصلوا معه، "لا يثقون بكل التقارير التي تصدر عن المستشفيات في مصر، ولا بأي شيء سيُحكى عن أشرف لأننا نعرفه "عز المعرفة".
"لا دلائل لأي شبهة جنائية"
من جانبها، قالت النيابة العامة المصرية إن أحد أقارب الفنان أكد إصابته بمرض السكري. وإن أشقاءه حاولوا الاتصال به منذ فترة دون أن يجيبهم.
وفيما لم تتبين الشرطة آنذاك أي بعثرة بمحتويات مسكنه، أفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجود كل متعلقاته كاملة دون نقص.
والنيابة المصرية أشارت إلى أن جسد الفنان كان عليه آثار جروح وحروق، وأن الكشف الطبي بيّن إصابته بنزيف في المخ وتجمع دموي وارتشاح على الرئة "مع عدم وجود دلائل لأي شبهة جنائية في وفاته" من خلال الشهادات التي استعرضتها.
إلى ذلك، تحدثت مصادر طبية مصرية عن عقار مخدر يُدعى "دي. إم. تي" كان بيد الفنان أثناء العثور عليه في شقته، إضافة إلى وجود ورم بيده اليسرى وكدمات متفرقة بجسمه وجحوظ في العينين. وشكك مقربون من طلفاح في هذه الرواية.
يُذكر أن أشرف طلفاح هو ممثل أردني وُلد في العام 1975، حصل على بكالوريوس التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك الأردنية في عام 1997.
وبدأ بعدها مسيرته الفنية، فشارك في نحو 27 عملًا دراميًا عربيًا من بينها "دعاة على أبواب جهنم"، و"رأس غليص"، و"الحسن والحسين".