السبت 13 أبريل / أبريل 2024

وفاة موقوف وتعنيف قاصر.. تحقيق في تونس حول تجاوزات للشرطة 

وفاة موقوف وتعنيف قاصر.. تحقيق في تونس حول تجاوزات للشرطة 

Changed

مواجهة بين الشرطة التونسية ومحتجين
مواجهة بين الشرطة التونسية ومحتجين (أرشيف – غيتي)
اندلعت اضطرابات بين محتجين وقوات الأمن خلال اليومين الماضيين في منطقة سيدي حسين السيجومي، على إثر وفاة شخص كان قد تم توقيفه وهرب من قبضة الأمن.

فتحت السلطات التونسية، الخميس، تحقيقات في وفاة شخص بعد هربه من التوقيف، وفي تعرّض قاصر مجرّد من ثيابه للتعنيف على يد عناصر في الشرطة، وفق مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.

اضطرابات بين محتجين وقوات الأمن

واندلعت اضطرابات بين محتجين وقوات الأمن خلال اليومين الماضيين في منطقة سيدي حسين السيجومي، الحي الشعبي المتاخم للعاصمة تونس، على إثر وفاة شخص كان قد تم توقيفه وهرب من قبضة الأمن.

وأكد المتحدّث الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني في تصريحات إعلامية الخميس؛ أن الشاب توفي في مستشفى بعدما هرب من التوقيف، نافيًا أن يكون التعذيب سبب مفارقته الحياة.

كما دعت وزارة الداخلية المواطنين في المنطقة ببلاغ عبر موقعها، "إلى التعاون مع الوحدات الأمنية حتى تتمكن من القيام بمهامها على الوجه الأكمل في تأمين الأشخاص والممتلكات".

وحثّت وزارة الداخلية "على تجنب الانسياق وراء الإشاعات والمعطيات المغلوطة، التي يتم ترويجها عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي.".

تعذيب قاصر وتجريده من ثيابه

كما انتشر في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه شاب عارٍ يقوم عنصران من رجال الأمن بزي مدني بجرّه إلى سيارة الشرطة أمام المارة ويضربانه.

وأفاد نشطاء بأن الحادثة وقعت في منطقة سيدي حسين السيجومي، مساء الأربعاء، عقب جنازة الشاب الذي توفي بعد توقيفه.

واندلعت مناوشات بين قوات الأمن ومحتجين نتيجة ذلك، واستعملت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع، وفقًا لوزارة الداخلية.

من جهتها، قالت الداخلية، في بيان الخميس، إن الشاب كان "في حالة سكر... وتعمد التجرّد من ملابسه في الطريق العام في حركة استفزازية لأعوان الأمن".

وتم توقيفه من "أجل الاعتداء على الأخلاق الحميدة والتجاهر بما ينافي الحياء"، وتم فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات حول "ما رافق عملية التدخل للسيطرة على المعني بالأمر من تجاوزات".

ونبهت "الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية" في بيان لها يوم الخميس؛ إلى أن "سحل مواطن" قد يشكّل "خطورة من حيث "فقدان الثقة في الدولة ومؤسساتها".

ودعا البرلمان في بيان السلطات إلى توفير الحماية الجسدية والقانونية والرعاية الطبية والنفسية لهذا المواطن، وفتح تحقيق جدّي في ملابسات هذه الحادثة "الشنيعة".

كما طالبت المنظمة العالمية المناهضة للتعذيب في بيان لها؛ بتحقيق يكون "ناجعًا لا سيما أن الفيديو المتداول يكشف بوضوح عن هوية مرتكبي الجرم".

ملاحقة النشطاء في تونس

وتشير تقارير إلى أنّ الإصلاحات التي عرفتها الأجهزة الأمنية بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي؛ لا تزال غير كافية رغم التطوّر الذي أحدثته.

وأطلق المدونون في تونس صرخة في وجه قوات الأمن، مؤكدين أن عددًا كبيرًا من النشطاء والمحتجين يتعرضون للمضايقات والمحاكمات والاعتقالات بسبب انتقادهم لمسؤولين سياسيين، وهي ممارسات قد تهدد "حرية التعبير"، إحدى أكبر مكاسب الثورة

فبعد عقد من قيام الثورة التونسية التي وضعت حدًّا للدولة البوليسية، ما زال خطر الاعتقال يهدد النشطاء، لا سيما الشباب والقصّر.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close