الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

وفاة ناشط بريطاني في دونيتسك.. القوات الروسية تستهدف اجتماعًا أوكرانيًا

وفاة ناشط بريطاني في دونيتسك.. القوات الروسية تستهدف اجتماعًا أوكرانيًا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التدريبات البريطانية للجنود الأوكرانيين وتداعياتها على أرض المعركة (الصورة: الأناضول)
ندّد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم "المروع"، كما ندّد الاتحاد الأوروبي بـ"فظائع" روسية جديدة.

أفاد الجيش الروسي، اليوم الجمعة، بأنه استهدف اجتماعًا للقوات الجوية الأوكرانية في فينيتسيا وهي مدينة وسط أوكرانيا بعيدة عن الخطوط الأمامية، أمس الخميس في قصف أدى وفق ما قال لسقوط قتلى، وندّد به المجتمع الدولي.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أن صواريخ كاليبر أطلقت من البحر أصابت "منزل الضباط" في المدينة المذكورة، حيث كان يعقد اجتماع "لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلين عن موردي أسلحة أجانب".

وبفعل هذه الضربة جرى "القضاء على المشاركين في الاجتماع"، بحسب الدفاع الروسية.

ولا تعترف روسيا بأي أخطاء فادحة، أو جرائم ارتكبتها قواتها المسلحة في أوكرانيا، وتؤكد أنها تضرب أهدافًا عسكرية فقط، وتتهم أوكرانيا بتلفيق تفجيرات أو إعدام مدنيين على يد الروس.

وبحسب الجيش الأوكراني، أصابت الصواريخ مرآبا للسيارات ومبنى تجاريًا في وسط المدينة، يضم مكاتب ومتاجر صغيرة، وقُتل 23 شخصًا على الأقل.

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم "المروع"، كما ندّد الاتحاد الأوروبي بـ"فظائع" روسية جديدة.

من جهته، قال قائد الشرطة الوطنية إيهور كليمنكو نقلًا عن معلومات أولية إن الصواريخ أصابت مبنى إداريًا، وألحقت أضرارًا بمبان سكنية قريبة، مما تسبب في حريق هائل امتد إلى مرآب سيارات وأدى إلى احتراق مركبات عدة.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تلغرام: "هناك جرحى وقتلى بينهم طفل صغير، ما هذا إن لم يكن عملًا إرهابيا صريحًا؟".

وفاة الناشط البريطاني في دونيتسك

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، وفاة البريطاني بول يوري المعتقل لديها منذ 10 يوليو/ تموز الجاري.

وكتبت ممثلة عن "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، داريا موروزوفا، على موقع تلغرام إن يوري "توفي في العاشر من تموز/يوليو" مضيفة أنه كان مصابا بداء السكري.

وتؤكد منظمات غير حكومية، أن يوري كان يعمل في المجال الإنساني كمتطوع لتقديم المساعدات في أوكرانيا، غير أن الانفصاليين يشدّدون على أنه كان جنديًا "محترفًا" وخاض نزاعات في أفغانستان والعراق وليبيا وأوكرانيا.

وذكر موروزوفا، أن البريطاني شارك في معارك في أوكرانيا كما جنّد ودرب مرتزقة قبل اعتقاله.

وكان يوري، المولود عام 1977، مصابًا بداء السكري من النوع الأول، وبحاجة لجرعات إنسولين منتظمة، بحسب والدته ليندا يوري.

وذكرت موروزوفا أن يوري كان يعاني من أمراض مزمنة وكان أيضًا يعاني من "كآبة نفسية". مضيفة أنه "على الرغم من فداحة الجريمة المفترضة (المنسوبة إليه)، أُعطي بول يوري المساعدة الطبية المناسبة".

ومضت قائلة: "لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تشخيص أمراضه والتوتر، مات في 10 يوليو". واتهمت موروزوفا أيضًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفض توفير الدواء الضروري ليوري.

وبحسب شبكة بريزيديوم الإنسانية، كان يوري ناشطًا في المجال الإنساني عمل لثماني سنوات في أفغانستان.

واعتقل الانفصاليون الموالون لروسيا عددًا من المواطنين الأجانب الذين اعتبروهم "مرتزقة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close