وفد قيادي يزور تركيا.. حماس: مقترح ويتكوف على طاولة التفاوض

التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس مكتبها في غزة خليل الحية، وذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر دبلوماسية قولها إنّ اللقاء بين فيدان ووفد حركة حماس جرى اليوم السبت، من دون ذكر تفاصيل بشأن فحوى المحادثات.

"تسريع" الاتصالات لوقف العدوان

وجاء اللقاء بين الجانبين بعد اتصال هاتفي أجراه فيدان مع الحية، الأربعاء، لبحث الوضع في غزة. كما جاء بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث فيها أن بلاده سرّعت الاتصالات الدبلوماسية لإعادة إرساء وقف إطلاق النار في قطاع غزة "ووقف الإبادة الجماعية وإنهاء الظلم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

وتواصل حماس محادثاتها مع الوسطاء بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإلزام تل أبيب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت منه وشنت موجة من الغارات القاتلة منذ الثلاثاء الماضي.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدمًا في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

ويتكوف: حكم حماس لغزة أمر غير مقبول

في غضون ذلك، تحدث المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون مساء أمس الجمعة، أن حماس تريد البقاء في غزة إلى الأبد وإدارة شؤون القطاع.

واعتبر ويتكوف أن حكم حماس لغزة "أمر غير مقبول وغير ممكن"، داعيًا إلى نزع سلاحها. كما قال: إن "ما نقبله بالنسبة لحماس هو ضرورة نزع سلاحهم ثم ربما يمكنهم البقاء هناك لفترة قصيرة".

وأردف: "إذا سمح لحماس بحكم غزة فسيكون هناك 7 أكتوبر كل خمس إلى عشر أو 15 سنة"، حسب قوله.

كما أكد أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات غير مباشرة مع "حماس"، وتناقش من خلالها إمكانية وقف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنهاء النزاع الحالي عبر الحوار.

"مقترح ويتكوف لا يزال على الطاولة"

بدوره، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو للتلفزيون العربي، إن نتنياهو يضرب كل عروض وقف إطلاق النار في غزة في سبيل بقاء حكومته ومصالحه الشخصية.

وأضاف النونو أن "مقترح ويتكوف لا يزال على الطاولة والمحادثات مع الوسطاء مستمرة لإنهاء الحرب على غزة، لافتًا إلى وجود مقترحات جديدة من الوسطاء للعودة إلى تطبيق الاتفاق.

إلى ذلك، اتهمت حماس اليوم السبت الولايات المتحدة بـ"قلب الحقائق" بقولها إن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح المحتجزين.

وقالت حماس في بيان ردًا على اتهام الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز الثلاثاء الماضي، إن القول إن "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن" هو "قلب للحقائق".

وكان هيوز قد قال حينها: "كان في إمكان حماس إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضا عن ذلك اختارت الرفض والحرب".

وأضافت الحركة الفلسطينية أنها "قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، لكن الاحتلال، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من رفضها وتعمد إفشالها لتحقيق مصالحه السياسية".