يبدأ العراقيون في فصل الشتاء من كل عام، موسم جني الكمأ في مدن شمال وغرب البلاد خصوصًا، خاصة مع غزارة الأمطار التي شهدها العراق خلال الشهرين الماضيين، حيث سُجّلت وفرة في محصول الكمأ الذي يسميه المواطنون بـ "لحم الفقير" لما يمتاز به من عناصر غذائية مفيدة.
ويعد الكمأ من الثمار النادرة وفوائده عديدة، حيث يحتوي على عناصر غذائية عدة من نسب عالية من الألياف الغذائية وبروتينات وفوسفور وحديد وكالسيوم.
فوائد علاجية
وأظهرت دراسات مخبرية أن الكمأ يحتوي على مواد تساهم في منع نمو الخلايا السرطانية، وقد تساعد على تخفيف الالتهابات في الجسم وعلى تعزيز عمل ووظائف جهاز المناعة عمومًا.
كما يعد من مصادر مضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على محاربة الشوارد الحرة المسببة لأغلب الأمراض.
وقال المتخصص في شؤون المياه والزراعة، علاء بدران، إن للكمأ فوائد علاجية أخرى، حيث يُستخدم ماؤه في علاج بعض أمراض العيون، كما يمكن استعماله كمضاد حيوي أو لعلاج أمراض المستقيم.
وأضاف بدران في حديث إلى "العربي" من البصرة، أن الكمأ هو نوع من الفطريات ويعد محصولاً قديمًا جدًا في العراق، ويختلف عن باقي النباتات بأنه لا يحتاج إلى ضوء الشمس للنمو، إذ ينمو من المواد العضوية الموجودة في التربة فقط.
وعن ارتفاع أسعاره ليصل إلى 15 دولارًا للكيلوغرام الواحد، اعتبر أنه لم يعد الآن طعام الفقير خاصة أن بعض الأنواع الأخرى منه الموجودة في الأسواق وصل سعرها إلى 70 دولارًا، مشيرًا إلى أنه حتى إذا انخفض سعره فسيصل إلى 5 دولارات، وهو مبلغ كبير بالنسبة للفقراء.