الإثنين 19 مايو / مايو 2025
Close

وقعوا عريضة بشأن حرب غزة.. الجيش الإسرائيلي يعاقب طياري احتياط بالطرد

وقعوا عريضة بشأن حرب غزة.. الجيش الإسرائيلي يعاقب طياري احتياط بالطرد

شارك القصة

أفادت صحيفة عبرية أن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو قررا فصل عسكريي الاحتياط العاملين الذين وقعوا العريضة
أفادت صحيفة عبرية بأن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو قررا فصل عسكريي الاحتياط العاملين الذين وقعوا العريضة - غيتي
الخط
استيقظت إسرائيل على عاصفة عسكرية سياسية إثر نشر نحو 1000 عسكري متقاعد وعامل بسلاح الجو رسالة تدعو إلى إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي اليوم الخميس، بأن جيش الاحتلال سيطرد الطيارين في الاحتياط الذين وقّعوا بشكل علني عريضة تدعو إلى تأمين الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة، وإن تطلّب ذلك وقف الحرب على القطاع.

والخميس، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن "رئيس الأركان إيال زامير وقائد سلاح الجو تومر بار قررا تسريح (فصل) عسكريي الاحتياط العاملين الذين وقعوا الرسالة".

وأضافت أن الجيش أفاد بأن "معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية. لكنه لم يكشف عن عددهم بدقة".

وشكلت العريضة تحديًا لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن زيادة الضغط العسكري في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإرغام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إطلاق الأسرى، الذين احتجزتهم خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

الجيش الإسرائيلي يطرد طياري احتياط

وفي التفاصيل، قال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس: "بدعم كامل من رئيس هيئة الأركان، قرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن أي عنصر احتياط فاعل وقّع هذه الرسالة، لن يتمكن من مواصلة الخدمة" في الجيش.

وذكر المسؤول العسكري أن غالبية الموقعين ليسوا من عناصر الاحتياط الفاعلين، مؤكدًا أن "سياستنا واضحة" بأن الجيش "فوق كل خلاف سياسي".

وتابع: "لا مكان لأي جسم أو فرد، بما في ذلك عناصر الاحتياط في الخدمة الفعلية، لاستغلال وضعهم العسكري، والمشاركة في القتال والدعوة إلى وقفه في الآن عينه".

وفي سياق متصل، دعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الأمن يسرائيل كاتس قرار الفصل، ووصفا موقّعي رسالة وقف الحرب بـ"المجموعة الهمجية التي تريد إسقاط الحكومة وأنها لا تمثل الجيش ولا الشعب". 

وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن "الرفض هو رفض، وإن كان مضمرًا أو تم التعبير عنه بلغة تلطيفية"، مشيرًا إلى أن "البيانات التي تضعف الجيش وتقوّي أعداءنا خلال فترة الحرب لا تُغتفر"، على حد تعبيره.

عريضة بشأن الحرب على غزة

من جانبهم، اعتبر الجنود في سلاح الجو، بما في ذلك كبار الضباط والطيارين الموقعين على العريضة، أن عودة القتال في غزة تخدم مصالح سياسية فحسب، وليست أمنية.

وأشارت الرسالة أيضًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن الاتفاقات فقط هي التي تعيد المحتجزين بسلام، بينما يؤدي الضغط العسكري في الغالب إلى مقتلهم وتعريض حياتهم للخطر.

وبين الموقعين على الرسالة القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (المتقاعد) نيري يركوني، وكذلك الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية بالجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميد (متقاعد) في سلاح الجو ريليك شافير، والعميد (متقاعد) في السلاح نفسه أمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.

وتصدرت الرسالة جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، شن حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومساء الخميس أفيد بأن 150 ضابطًا بسلاح البحرية الإسرائيلي وقّعوا عريضة تطالب حكومة نتنياهو بوقف الحرب لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن "قرابة 150 ضابطًا في سلاح البحرية الإسرائيلي وقّعوا عريضة تطالب بوقف الحرب في غزة وإعادة المحتجزين".

ومنذ مدة تتواصل المظاهرات في إسرائيل، احتجاجًا على قرارات حكومة بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن الإقالات، وتنديدًا بتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر باستئناف الحرب على غزة.

وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

ومطلع مارس المنصرم، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة