الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

وقعوا عريضة لاسترداده.. منح توني بلير وسام الرباط يثير غضب البريطانيين

وقعوا عريضة لاسترداده.. منح توني بلير وسام الرباط يثير غضب البريطانيين

Changed

شغل توني بلير منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بين عامي 1997 و2007 (غيتي)
شغل توني بلير منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بين عامي 1997 و2007 (غيتي)
منحت ملكة بريطانيا وسام الرباط لرئيس الوزراء السابق توني بلير بوصفه رفيق فارس، ما أثار غضب أهالي العسكريين القتلى الذين وجدوا في تكريمه "إهانة مطلقة".

أثار منح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وسام الرباط بوصفه رفيق فارس، استياء عارمًا في صفوف أمهات العسكريين الإنكليز القتلى، واصفين تكريمه بهذا اللقب -الذي يُعد الأقدم والأرفع- بالإهانة الكبرى.

وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد منحت بلير هذا اللقب، الذي يُعد هدية منها ويُمنح تقديرًا للخدمة العامة والإنجازات المتميزة، يوم الجمعة الماضي إلى جانب شخصيتين أخريين.

وشغل توني بلير منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بين عامي 1997 و2007، وواجه سنوات من الانتقادات بسبب قراره قيادة المملكة المتحدة إلى الحرب في العراق وأفغانستان.

ووجد تقرير قدّمه المحقق بشأن غزو العراق السير جون تشيلكوت عام 2016، أن بلير بالغ في الأدلة على أسلحة صدام حسين وتجاهل الوسائل السلمية من أجل إرسال قوات إلى العراق.

عريضة لاسترداد الوسام

وعلى إثر إعلان حصول بلير على اللقب وقّع أكثر من 100000 على عريضة قدّمها أنجوس سكوت على موقع Change.org، تطالب باسترداد الوسام. 

وأشار سكوت إلى أن بلير تسبّب بضرر "لا يمكن إصلاحه لكل من دستور المملكة المتحدة، ونسيج مجتمع الأمة".

وبينما لفت إلى أن بلير كان مسؤولًا عن التسبّب في مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء، شدد على وجوب محاسبته على جرائم الحرب.

أمهات غاضبات

إضافة إلى ذلك، ندّدت أمهات فقدن أبناءهن في أفغانستان بمنح بلير هذا اللقب، وهدّدن بإعادة نياشين "إليزابيث كروسز"، التي تُمنح للعائلات الثكلى، بغرض إظهار اشمئزازهن.

ونقلت صحيفة "ذا ميرور" عن كارول فالنتين، قولها: إن وسام بلير هو إهانة كبرى، بعد مقتل ابنها سيمون في أفغانستان عام 2009، أثناء قيامه بإزالة الألغام الأرضية.

بدورها أشارت، هازل هانت، التي توفي ابنها ريتشارد في أفغانستان أيضًا، إلى أنها كانت تفكر في إعادة نيشان "إليزابيث كروس"، الذي تلقته عائلتها، في تعبير عن احتجاجها.

أما كارولين ويتاكر، التي قُتل ابنها غاريث برصاص ضابط شرطة في أفغانستان عام 2012، فأشارت إلى أنها شعرت بأن المؤسسة كانت "تسخر" من وفاة ابنها والجنود الآخرين.

وعلى تويتر، حيث عبّر مستخدمون للموقع عن غضبهم، كتب المعلّق السياسي ليام يونغ: "يجب أن يكون الرجل في قفص الاتهام في لاهاي. يا له من يومٍ مخزٍ".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close