وقف مؤقت للقتال وتحليق الطيران.. كتائب القسام تقرر تسليم عيدان ألكسندر
أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، أنه سيتم إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركي عيدان ألكسندر اليوم في قطاع غزة.
وفي بيان مقتضب، قال أبو عبيدة: "قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأميركية الأسير عيدان ألكسندر وذلك اليوم الإثنين".
وقف مؤقت للعمليات العسكرية
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية أن تكون عملية إطلاق الجندي ألكسندر ستجرى في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر في حماس لوكالة فرانس برس بأن الوسطاء أبلغوا الحركة بأن إسرائيل ستعلق العمليات العسكرية في غزة تمهيدًا لتسليم الأسير الأميركي الإسرائيلي.
وقال المصدر: "تم إبلاغ حماس أن إسرائيل بدأت في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم (بتوقيت القدس) بإيقاف تحليق الطيران الإسرائيلي والاستطلاعي والمسير والحربي، ووقف كافة العمليات القتالية في قطاع غزة، لتوفير ممر آمن لنقل وتسليم عيدان".
وبعد غارات وقصف طال مناطق عدة في القطاع فجرًا، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بوقف إطلاق النار الساعة 12 ظهرًا بتوقيت المحلي، استعدادًا لإخراج الجندي ألكسندر.
وأصدرت قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع غزة تعليمات بإنشاء ممر آمن"، فيما يُرجح أن يستمر وقف إطلاق النار طوال فترة تسليم ألكسندر داخل غزة وحتى وصوله إلى إسرائيل.
وعادة يتم تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى منظمة الصليب الأحمر الدولية. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "قوات الجيش الإسرائيلي تستعد لاستقبال الجندي عيدان ألكسندر خلال الساعات المقبلة".
وكان المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قد وصل في وقت سابق الإثنين إلى إسرائيل قبيل إطلاق سراح الجندي.
مجازر مستمرة
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 52,862 شهيدًا و119,648 جريحًا.
وأفادت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بوصول 33 شهيدًا (بينهم 4 شهداء تم انتشال جثامينهم) و29 جريحًا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء والجرحى منذ 18 مارس/ آذار الماضي بلغ 2749 شهيدًا و7607 جرحى.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة جديدة فجر اليوم، حيث استشهد 18 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين مع غارات متفرقة على قطاع غزة، ضمن حرب إبادة جماعية متواصلة للشهر التاسع عشر.
وقال مصدر طبي: إن "16 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب آخرون بجراح؛ جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية مدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي قطاع غزة فجر اليوم". وقصفت الطائرات الإسرائيلية المدرسة مرتين؛ ما خلّف العديد من الشهداء وبينهم أطفال ونساء.
وأفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول" بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف منازل سكنية شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، وسط إطلاق نار مكثف من الآليات المتمركزة شرقي المدينة.
وفي وسط قطاع غزة؛ استشهدت طفلة فلسطينية في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات، فيما استشهد فلسطيني متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف قبل أيام مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج وسط القطاع.
وأفاد مصدر لوكالة الأناضول بإصابة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الزهراء شمالي مخيم النصيرات، أما في جنوب القطاع، وتحديدًا في رفح ففذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة، بالتزامن مع عمليات نسف مكثفة لمنازل سكنية.