تحولت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى منطقة منكوبة أسوة ببقية مناطق القطاع، جراء حجم الدمار الهائل الذي خلّفه القصف الإسرائيلي عليها إبان العدوان، الذي استمر لأكثر من 15 شهرًا.
وأشار مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد، إلى مقدار الدمار في رفح، لا سيما وأن الجيش الإسرائيلي "ابتلع" مسافة كبيرة عند منطقة الشريط الحدودي مع مصر، علاوة على تدميره كتلًا سكنية كاملة.
وأضاف أن أكثر من مئة ألف من سكان رفح لم يستطيعوا العودة إلى بيوتهم، متحدثًا عن أحياء كاملة دمرها الاحتلال في رفح مثل شارع الجامعة في حي الجنينة.
وأردف: "يسعى العائدون إلى رفح للحصول على الاحتياجات الأساسية، في ظل صعوبة عودة الحياة إلى طبيعتها. فرغم فتح بعض الشوارع الرئيسية، إلإ أن كمية الدمار تفوق التصور".
"وكأن زلزالًا ضربها"
وقال أحد الأهالي إن "رفح بدت وكأن زلزالًا ضربها.. ركام يغطي المنطقة وسط غياب الخدمات عنها".
وأشار إلى أهمية تعزيز عودة الأهالي إلى رفح لمنع عمليات التهجير، التي يسعى إليها الاحتلال.
وقال الرجل إن الأهالي يحاولون العيش في المكان رغم ضعف الخدمات والمياه والغذاء، لافتًا إلى أن ما تبقى من الأبنية لا تتجاوز نسبته 5%.
وأشار عدد من الأهالي في حديثهم للتلفزيون العربي، إلى تخوف من اعتداءات الاحتلال أو شنه غارات بالطيران على رفح.